أنقذت العناية الإلهية، 4 شبان، بعدما جرفت مركبتهم الجيب، سيول وادي شواص، علي أثر الأمطار الغزيرة التي هطلت علي المركز أمس. وقال أحد الناجين من الحادثة محمد بن دخيل الواسي، ل "سبق"، إنه وثلاثة من أقاربه حاولوا الوصول إلى منزلهم عبوراً بالوادي الذي خفّت فيه قوة جريان السيل، مساء أمس، غير أن أحد الإطارات عَلِق بحجرٍ كبيرٍ وسط الوادي، مضيفاً: "أنه وفي أثناء محاولتهم إخراج سيارتهم الجيب فُوجئوا بجريان سيلٍ منقولٍ كبيرٍ قادمٍ من البشائر لم يشاهدوه بسبب ظلمة الليل".
وأردف: "قمت بوضع خاصية الدفع الرباعي، في محاولة مني لإخراج السيارة بعيداً عن الخطر إلا أن محاولتي باءت بالفشل"، وتابع: "جرف السيل سيارتنا ببطء ولم نستطع الخروج منها لقوة السيل واتساع عرض الوادي".
وأضاف: "في أثناء انتظارنا لقدرنا فُوجئنا بعددٍ من شباب قريتنا يعملون علي ربط أنفسهم بحبالٍ وعمل سلسلةٍ بشريةٍ؛ إذ أنقذونا واحداً تلو الآخر في مشهدٍ بطولي".
وختم حديثه ل "سبق"، بشكر الله - عزّ وجلّ - أن مدَّ في عمره وزملائه؛ كما قدّم شكره العميق للشبان الذين أسهموا - بعد الله - في إنقاذهم.
وقال أحد أهالي مركز شواص بلغيث بن محمد الواسي، ل "سبق": وجّهنا نداءات عدة لمسؤولين بالمحافظة ومنطقة عسير بالنظر في وضع الخدمات البلدية بمركز شواص -وصفها بالمتدنية"؛ مشيراً إلى أنهم لم يشاهدوا غير حلولٍ مؤقتة غير مجدية مع أخطار السيول التي تدهم مركزهم كل عام مسبّبة عزلةً لأهالي المركز عن باقي مراكز المحافظة لفتراتٍ تطول مع استمرار الأمطار الغزيرة عطفاً علي تزامن انقطاعات الكهرباء والاتصالات مع هطول الأمطار وجريان الأودية".
وعلمت "سبق"، أن محافظ بلقرن محمد بن عوضة سعد سيتوجّه، اليوم السبت، إلى مركز شواص للوقوف علي الأضرار الناجمة عن السيول والاستماع لمطالب الأهالي.
يُذكر أن "سبق"، نشرت أمس خبراً بعنوان "البَرَد يكسو طلالا والسيول تقطع طرق شواص البشائر"، تناولت فيه حوادث انقطاع طرق بمركز شواص علي أثر الأمطار الغزيرة.