تسببت الأمطار التي هطلت بغزارة خلال هذا الأسبوع، كان آخرها فجر اليوم، في انهيار عدد من العبارات بطريق وادي شواص التابع لمحافظة البشائر، وعزل أكثر من 30 قرية تقع على ضفاف الوادي، يسكنها ما يقارب ال8000 نسمة، ما جعلهم غير قادرين على استخدام الطرق لقضاء مستلزماتهم اليومية. كما جرفت السيول عدداً من السيارات نتيجة تكسر الطرق أمامهم، مما اضطر البعض لترك سيارته وسط الطريق، لينجو بنفسه قبل أن يغمره السيل مع سيارته.
وطالب أهالي مركز شواص هيئة مكافحة الفساد بالوقوف على مشاريع العبارات التي نفذت بطرق سيئة، ما ساهم في جرفها عند هطول الأمطار المتعاقبة على مركزهم، والتي كشفت عن تردي وسوء وضعف الخدمات البلدية المقدمة لقراهم.
وقال الأهالي ل"سبق" إن معاناتهم مع انقطاع الطرق تتكرر كلما هطلت الأمطار، وطالبوا البلدية و"المواصلات" والجهات المعنية بسرعة التحرك لإنهاء معاناتهم بإيجاد كباري لتحل محل تلك العبارات الصغيرة، التي سرعان ما تنهار عند جريان الأودية، لأن الكباري ستساهم في درء مخاطر السيول، وتمنع عزل السكان عند جريان الأودية وستساهم في وصول آليات الدفاع المدني التي يصعب وصولها في الوقت الحالي لإنقاذ المحتجزين، حيث إن الأمطار احتجزت عدداً من الأشخاص والمركبات، ولم ينقذهم سوى المواطنين لعدم تمكن الدفاع المدني من الوصول لهم بسبب تعطل الطرق.