ينطلق في مدينة شرم الشيخ المصرية غداً المؤتمر الاقتصادي الدولي بمشاركة السعودية، ووفود من نحو 80 دولة و23 منظمة إقليمية ودولية على رأسهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند، فضلاً عن رؤساء تنفيذيين ومسؤولين عالميين من بينهم المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد. وصول الوفود ووفقاً لتقارير صحفية مصرية فقد توافد على مطار القاهرة الدولي خلال الساعات الأخيرة عدد من الوفود المشاركة في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، حيث وصل وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان إسماعيل والوفد المرفق له قادماً من الخرطوم، كما وصل من البحرين الوفد الإعلامي المرافق لملك البحرين برئاسة عبدالله خالد أحمد الدوسري، وكذلك وصل على طائرة الخطوط البريطانية قادماً من لندن أثانسيسوس بوكتور رئيس شركة التعليم التكنولوجي "سان فرانسيسكو".
كما وصل على الطائرة الإثيوبية قادماً من أديس أبابا، كل من مقدمة رئيس روندا، كما وصلت مقدمة رئيس مالي، ووصلت مقدمة نائب رئيس تنزانيا على رأس وفد يضم 17 مسؤولاً.
وذكرت المصادر بمطار القاهرة الدولي، أنّه وصلت على متن الطائرة الأردنية القادمة من عمان مقدمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وتضم 5 ركاب، كما وصلت مقدمة رئيس الوزراء اللبناني قادمة من بيروت وتضم 4 ركاب، كما وصل سفير لبنان وسفير دولة أذربيجان إلى شرم الشيخ، على متن رحلة مصر للطيران التي انطلقت من مطار القاهرة.
وصول مشاركين فيما وصل الوفد السعودي الذي يضم مستثمري القطاع الخاص السعوديين إلى مدينة شرم الشيخ، إضافة إلى وصول رئيس دولة جزر القمر إكليل ظنين والسيدة قرينته، ومبعوث رئيس دولة مدغشقر وسفيري الأرجنتين وناميبيا، فيما يصل مبعوث مفوضية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موبينول في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
وكان فريق عمل متخصص من العلاقات العامة بالشركة الوطنية مصر للطيران في استقبال ضيوف المؤتمر الاقتصادي، لتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم منذ لحظة وصولهم لمطار القاهرة وحتى مغادرتهم متجهين إلى شرم الشيخ، في ظل وجود عدد من الموظفين بالزي الفرعوني لاستقبال وتوديع أعضاء الوفود.
اكتمال استعدادات وتفقد أشرف سلمان وزير الاستثمار المصري، أمس، استعدادات المدينة النهائية لاستقبال المؤتمر الاقتصادي، تشمل الأعمال الفنية والجمالية التي حولت شرم الشيخ إلى مدينة ساحرة. كما تفقد الوزير قاعة المؤتمرات والقاعات المخصصة لعقد ورش العمل لمناقشة سياسات الاستثمار في مصر. من ناحية أخرى، تزينت شرم الشيخ بأكملها بأعلام الدول المشاركة في المؤتمر دون استثناء دولة عن أخرى كما شهدت المدينة حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق.
طريق طويل في السياق، قالت وزيرة التعاون الدولي نجلاء الأهواني في تصريحات صحافية، إنّه "ينبغي أن يكون الهدف من هذا المؤتمر واضحاً منذ البداية، وهو وضع مصر على خريطة الاستثمارات الدولية مجدداً، وإرسال رسالة إلى العالم أنّ البلاد آمنة وجاذبة للاستثمار"، مشدّدة على أنّ "هذا المؤتمر هو خطوة أولى على طريق طويل".
وأوضحت أنّه "لتحقيق هذا الهدف فإن الحكومة ستعرض خلال المؤتمر رؤية محددة للإصلاحات الاقتصادية والتشريعية وتحسين مناخ الاستثمار، كما ستقوم بعرض فرص الاستثمار من خلال مشروعات في عدة قطاعات أبرزها النفط والكهرباء والصناعات التحويلية والنقل والخدمات اللوجستية والاتصالات والإسكان".
تكليف للبنوك ووفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية فقد أكّد وزير الاستثمار أشرف سلمان أنّ "الحكومة قرّرت تكليف بنوك الاستثمار الخاصة العاملة في مصر بوضع دراسات جدوى لأكثر من 20 مشروعاً تم عرضها أثناء المؤتمر"، مشيراً إلى أنّه "سيتم كذلك التصديق على بعض العقود المتفق عليها بالفعل".
وكشف عن أنّه "تقرر لأول مرة السماح للقطاع الخاص بالاستثمار في قطاع الكهرباء، وتوقع أن يتم أثناء المؤتمر التوقيع على عقد لإنشاء محطة كهرباء جديدة قد تصل قيمته إلى عشرة مليارات دولار".