دعا رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة، طلال بن عبدالوهاب مرزا، الشباب والشابات بالسير في اتجاه الاستقلال بمشاريعهم الخاصة وإدارتها، مبيناً أنهم يستطيعون من خلالها توظيف عشرات الأيدي الوطنية، حتى الأسر التي تبحث عن فرصة عمل تستطيع الالتحاق بمثل هذه الأعمال اليدوية من المنزل؛ لأن الأدوات المستخدمة فيها بسيطة للغاية، كما يستطيع أي شخص جاد الحصول عليها؛ لأنها لا تكلف أموالاً طائلة، ولا تأخذ وقتاً كبيراً في صناعتها. جاء ذلك خلال زيارة رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة مؤخراً لمتحف التراث المكي، لصاحبته هدى مهدي عضو لجنة التدريب والتأهيل والسعودة، أثناء استضافتها للاجتماع الأخير للجنة التي يرأسها الدكتور المهندس وديع سعيد أزهر بمنزلها الواقع في حي العوالي، وذلك للاطلاع على ما تضمه أجنحة المتحف من معروضات محلية. واطلع رئيس مجلس الإدارة، ورئيس وأعضاء لجنة التدريب والتأهيل والسعودة، على ما ضمه المتحف من معروضات صنعتها أيد وطنية، وأشادوا بما شاهدوه من مقتنيات ثمينة وأعمال حرفية نادرة تعكس مقدرة الشباب من الجنسين على الإبداع في الصناعات التقليدية الحرفية البسيطة. وعبر مرزا عن سعادته للمعروضات التي شاهدها التي تؤكد قدرة السيدات على ابتكار وتأسيس مشاريعهن الخاصة والمستقلة، مضيفاً أن المتحف صاحبه انتشار واسع على مستوى العاصمة المقدسة؛ مما يؤكد نجاح مثل هذه المشاريع، إضافة إلى أن كافة المعروضات في المتحف أنتجت بأيدٍ سعودية. وشدد مرزا على أهمية الالتفات لمثل هذه الفئات الوطنية المبدعة وتشجيعها ودعمها من الجميع، مشيراً إلى دعم غرفة مكةالمكرمة للحرف والمهن والصناعات اليدوية والمشاريع بأنواعها، إلى جانب ما تلاقيه المنشآت الصغيرة والمتوسطة من دعم وتوجيه الغرفة، والدعم المادي من قبل صندوق المئوية الذي اعتمدته حكومة خادم الحرمين الشريفين، لافتاً إلى تزايد المبدعين في هذه الحرف إذا وجدوا الدعم الذي يحتاجونه بجانب التوجيه السليم. وقدم رئيس الغرفة شكره للقائمين والعاملين في المتحف، وفي مقدمتهم عضو لجنة التدريب والتأهيل والسعودة السيدة هدى مهدي، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح.