باشرت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين تنفيذ القرار الملكي القاضي بالاستفادة من المساحات التي انتهي العمل بها في مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم المكي الشريف. جاء هذا التوجيه على خلفية ما يشهده المسجد الحرام من إقبال كثيف من المعتمرين والزائرين في ظل تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة واستكمال أعمال التشطيبات في المرحلة الثانية من مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف.
وتقررت الاستفادة من المساحات المذكورة في توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام لتهيئة أماكن للصلاة مما يضيف مزيداً من السهولة والانسيابية لحركة قاصدي المسجد الحرام.
وقد باشرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تنفيذ التوجيه من خلال توفير المصاحف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتهيئة جميع الخدمات المتعلقة بسقيا زمزم والنظافة والفرش والتكييف لتهيئة التوسعة للمصلين.
وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: "ستتم الاستفادة مما يزيد عن 50 % من مبنى التوسعة الحالي وبمساحة تقدر بأكثر من 53 ألف متر مربع تتسع ل150 ألف مصلٍ مع إمكانية زيادة المساحات المخصصة للصلاة في ضوء أعداد المعتمرين والزوار والمنجز من أعمال التوسعة".
وأضاف: "تم تشغيل الأنظمة اللازمة من إنارة ومشارب مياه زمزم وفتح سبعة أبواب من الواجهة الغربية للتوسعة، و16 سلماً كهربائياً".
وأردف "السديس": "بلغ عدد دورات المياه المتاحة حالياً بساحة الشبيكة الواقعة في الجهة الغربية من مبنى التوسعة والتي يمكن الاستفادة من خدماتها 450 دورة مياه منها 300 للنساء والبقية للرجال".
وحثّ قاصدي المسجد الحرام على التعاون مع الجهات العاملة بالمسجد الحرام والاستفادة من المساحات التي تمت تهيئتها للصلاة بالتوسعة في ظل المشاريع المنفذة في المسجد الحرام والتقيد بالمسارات المحددة، ومحاولة تقليل الزحام.