يستمع المجلس البلدي بجدة غداً الأربعاء إلى رد شركة جدة للتطوير العمراني بخصوص قضية تجار الأواني المنزلية في الهنداوية، الذين يطالبون بإيقاف مشروع المواقف مدفوعة الأجر، وسيستعرض المجلس تطورات إنشاء حلقة الخضار الجديدة والإجراءات المتخذة لمعالجة الأوضاع البيئية والصحية في الحلقة القديمة، وسيطلع على الخطة الشاملة لمعالجة مشاكل المياه الجوفية والسطحية في أحياء جنوب وشرق جدة والأحياء الشمالية. ويناقش المجلس في جلسته الاعتيادية (76) التي يترأسها الأستاذ حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس، بحضور نائبه المهندس حسن الزهراني وجميع الأعضاء وممثلين عن الأمانة، مستجدات حمى الضنك خلال الشهر الماضي، وبيان بمشاريع الجسور والأنفاق القائمة والمدرجة على ميزانية العام المقبل، كما يستمع إلى عرض عن معهد النماء المهني والدور الذي يمكن أن يقوم به لخدمة المجتمع، ويسجل الأعضاء ملاحظاتهم على ميزانية أمانة المحافظة للعام المقبل 1432 1433ه. وبدأ فريق العمل الذي شكله المجلس البلدي في جلسته التي عقدت اليوم مناقشة قضية طفوحات المياه الجوفية والأمطار والسيول . وعبر باعقيل عن تطلعاته بأن يخرج "بلدي جدة" بعدد من التوصيات المهمة تواكب الطموحات الكبيرة لسكان العروس الذين يعتبرون المجلس عينهم التي يراقبون بها المشاريع المقامة في مدينة جدة، وصوتهم الذي يتصدى بقوة لكل المعوقات والمشاكل الموجودة، منبهاً أن دورهم لا يتوقف على الرقابة فقط، بل يتخطى ذلك لعرض الدراسات والتقارير المهمة التي تعين الأمانة والبلديات على تأدية عملها وتحقيق رغبات وتطلعات المواطنين. ومن جهة أخرى يدشن أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس الخميس المقبل مشروع نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة والمعروف بدوار الطائرة الذي يعد أحد المشاريع الحيوية التي تقوم الأمانة بتنفيذها لفك الاختناقات المرورية عند التقاطعات الرئيسية لشوارع المدينة، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 94.066.239 ريالاً. وأوضح المركز الإعلامي بأمانة جدة أن مشروع نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة أنه تم الانتهاء من تنفيذ نفق وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع حراء، وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع غرناطة. وأفاد المركز بأنه يجري حالياً تنفيذ جسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الشيخ ابن باز، وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع صاري، وجسر ونفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، ونفق وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع فلسطين، ونفق وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارعي عبدالله السليمان وباخشب، موضحاً أن جميع هذه المشاريع تندرج تحت ما يقارب نحو خمسة عشر مشروعاً لتقاطعات رئيسة على امتداد طريق الأمير ماجد بهدف تحرير الحركة المرورية فيه. وأشار المركز إلى أن مشروع نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة عبارة عن نفق شمال/جنوب على امتداد طريق الأمير ماجد عند تقاطعه مع شارع الروضة بثلاثة مسارات في كل اتجاه، وبطول إجمالي نحو 650 متراً وعرض 26 متراً، والجزء المغطى منه نحو 205 أمتار، أما التقاطع السطحي أعلى النفق فسيكون ذا إشارة رباعية لخدمة الحركة المرورية المحلية والتجارية للمناطق حول النفق. وبين أنه أثناء التنفيذ جرى تطبيق خطة للتحويلات المرورية على عدة مراحل روعي فيها عدم إغلاق طريق الأمير ماجد أمام الحركة المرورية بالكامل نظراً لأهمية ميدان الطائرة وحيويته من حيث كثافة الحركة المرورية في تلك المنطقة. وذكر المركز الإعلامي أن المشروع واجه خلال تنفيذه بعض العوائق التي تم العمل على تفاديها وحلها ومن بينها ارتفاع منسوب المياه الجوفية عند البدء في التنفيذ عما كان مأخوذاً في الاعتبار وقت التصميم؛ الأمر الذي أدى إلى تعديلات في تصميم النفق، وطبيعة التربة والانهيارات والتجاويف في طبقات تحت الأرض أعاقت تنفيذ بعض أعمال الخوازيق في عدد من مناطق المشروع، وترحيل الخدمات لأسباب فنية ترجع للجهات المالكة لهذه الخدمات، وبسببها صدرت عدة أوامر بإيقاف واستئناف للمشروع، فعلى سبيل المثال تم إصدار أمر إيقاف للمقاول بتاريخ 12/3/1430ه لإنهاء أعمال ترحيل كابلات الضغط العالي المتعارضة مع مسار النفق، حيث أنهت شركة الكهرباء أعمال الترحيل بتاريخ 19/4/1431ه أي بعد ما يزيد على سنة. ولفت إلى أن استكمال أعمال التقاطع السطحي أعلى النفق من أسفلت وأرصفة وإشارات مرورية ضوئية ولوحات إرشادية ستتم مباشرة بعد فتح النفق للحركة المرورية أسوة بما جرى في المشاريع التي افتتحت سابقاً نظراً لوجود حركة المرور الرئيسية فيه حالياً. وأوضح المركز الإعلامي أن مستخدمي النفق والتقاطع السطحي عقب فتحهما للحركة المرورية، قد يلاحظون عدم وجود تأثير كبير على سلاسة الحركة المرورية في المنطقة؛ وهو ما يرجع إلى أن العمل لا يزال جارياً شمال النفق في تنفيذ جسر ومحول اتجاهي لتقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع صاري، وفي جنوب النفق أيضاً في تنفيذ نفق وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، اللذين يتوقع الانتهاء منهما خلال العام 2011م.