وقعت أمانة جدة عقد ترسية مشروع مخطط عام ورئيسي لدرء أخطار السيول وتصريف الأمطار على مدينة جدة بالكامل شرقها وغربها في الرابع من شهر أبريل المقبل. صرح بذلك ل”المدينة” أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس، موضحا أنه سيكون لدى الأمانة منظومة متكاملة ومجموعة مشاريع لمعالجة هذا الأمر بشكل جذري، ومؤكدا أن الأمانة انتهت من كراسة الشروط والمواصفات، وتم البدء في مرحلة تأهيل الشركات. وأشار أمين جدة خلال تدشينه أمس الخميس نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، بحضور القنصل المصري في جدة السفير علي العشيري، وعدد من مسوؤلي الأمانة والشركة المنفذة. إلى أن كل المشاريع الجاري تنفيذها حاليا وضعت عليها عدادات تحدد بدقة عدد الأيام المتبقية لانتهاء كل مشروع منها، ووعد سكان جدة بأن أغلب هذه المشاريع سيتم الانتهاء منها خلال العام الحالي. وأضاف أنه خلال فترة قصيرة سنقوم بافتتاح جسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع ابن باز، ومن بعده تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع صاري، مؤكدا وجود خطة متكاملة لدى أمانة محافظة جدة لتحرير الطرق عبر مشاريع الأنفاق والجسور، وسيجري تنفيذها خلال الفترة المقبلة بما يعود بالفائدة على أهالي المحافظة. مشيرا إلى أن الأمانة تأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات لجميع الأنفاق الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، ولديها مشروع سيتم طرحه خلال العام الحالي لتصريف المياه السطحية في نفق الروضة مع الأمير ماجد، والأمير ماجد مع حراء، موضحا أن نفق طارق بن زياد وأنفاق أخرى سيتم الانتهاء منها خلال العام الحالي بهدف تصريف المياه السطحية والأمطار بمجرد هطولها بدلا من دخولها إلى الأنفاق وتصريفها عبر المضخات الموجودة في الأنفاق. وحول مشروع المخطط العام لدرء أخطار السيول والأمطار على مدينة جدة المزمع إنشاؤه في أبريل المقبل، أكد أمين جدةل”المدينة” أنه أن الشركات التي سيتم التوقيع معها تعتبر شركات عالمية، قائلا: هذا الأمر من قبل هطول الامطار ومنذ بداية تكليفي امينا لمدينة جدة بدأت في هذا الموضوع وقطعت فيها شوطا كبيرا، وان شاء الله في شهر ابريل سنحتفل جميعا بتوقيع عقد ترسية درء اخطار السيول وتصريف الامطار بمدينة جدة، مشيرا إلى أن أمانة جدة، في ظل متابعة أولي الأمر، تسير في الاتجاه الصحيح، وتعمل على كل ما يحقق المصلحة العامة لكل ساكن ومقيم في المدينة. من جانبه أعرب القنصل المصري عن سعادته بدعوته للمشاركة في افتتاح نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، والذي قامت بتنفيذه شركة المقاولون العرب، متوقعا أن يسهم في انسيابية وسهولة المرور في مدينة جدة. وقال السفير علي العشيري ل”المدينة”: أتطلع أن تكون مشاركة إحدى الشركات المصرية العملاقة في هذا المشروع بداية جادة للمشاركة في كثير من المشاريع العملاقة والكبرى في المملكة، خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها البلاد نهضة كبيرة في كافة المجالات في ظل القيادة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين. ويعد نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، أحد المشاريع الحيوية التي تقوم الأمانة بتنفيذها لفك الاختناقات المرورية عند التقاطعات الرئيسة لشوارع المدينة، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 94.066.239ريال. وأوضح المركز الإعلامي بأمانة جدة أن مشروع نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، يعتبر أحد المشاريع الهادفة إلى تحرير الحركة المرورية على محور طريق الأمير ماجد (شمال/جنوب) بدءاً من شارع النزهة شمالاً إلى الكورنيش الجنوبي جنوباً، حيث تم الانتهاء من تنفيذ نفق وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع حراء، وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع غرناطة. وأفاد المركز أنه يجري حالياً تنفيذ جسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الشيخ ابن باز، جسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع صاري، جسر ونفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، نفق وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع فلسطين، ونفق وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارعي عبدالله السليمان وباخشب، موضحا أن هذه المشاريع تندرج تحت ما يقارب نحو 15 مشروعاً لتقاطعات رئيسة على امتداد طريق الأمير ماجد بهدف تحرير الحركة المرورية فيه. وأشار المركز إلى أن مشروع نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، عبارة عن نفق شمال/جنوب على امتداد طريق الأمير ماجد عند تقاطعه مع شارع الروضة بثلاثة مسارات في كل اتجاه، وبطول إجمالي حوالي 650متراً وعرض 26متراً، والجزء المغطى منه حوالي 205أمتار . أما التقاطع السطحي أعلى النفق فسيكون ذو إشارة رباعية لخدمة الحركة المرورية المحلية والتجارية للمناطق حول النفق. وذكر المركز الإعلامي أن المشروع واجه خلال تنفيذه بعض العوائق التي تم العمل على تفاديها وحلها من بينها ارتفاع منسوب المياه الجوفية عند البدء في التنفيذ عما كان مأخوذا في الاعتبار وقت التصميم، الأمر الذي أدى إلى تعديلات في تصميم النفق، فضلا على أن طبيعة التربة والانهيارات والتجاويف في طبقات تحت الأرض أعاقت تنفيذ بعض أعمال الخوازيق في عدد من مناطق المشروع، كما جرى ترحيل الخدمات لأسباب فنية ترجع للجهات المالكة لهذه الخدمات، وبسببها صدرت عدة أوامر إيقاف واستئناف للمشروع، فعلى سبيل المثال تم إصدار أمر إيقاف للمقاول بتاريخ 12/3/1430ه لإنهاء أعمال ترحيل كابلات الضغط العالي المتعارضة مع مسار النفق حيث أنهت شركة الكهرباء أعمال الترحيل بتاريخ 19/4/1431ه أي بعد ما يزيد عن سنة. وأشار المركز إلى أن استكمال أعمال التقاطع السطحي أعلى النفق من أسفلت وأرصفة وإشارات مرورية ضوئية ولوحات إرشادية، ستتم مباشرة بعد فتح النفق للحركة المرورية أسوة بما جرى في المشاريع التي افتتحت سابقاً نظراً لوجود حركة المرور الرئيسية فيه حالياً. وأوضح المركز الإعلامي للأمانة أن مستخدمي النفق والتقاطع السطحي عقب فتحهما للحركة المرورية، قد يلاحظون عدم وجود تأثير كبير على سلاسة الحركة المرورية في المنطقة، وهو ما يرجع إلى أن العمل لايزال جاريا شمال النفق في تنفيذ جسر ومحول اتجاهي لتقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع صاري، وفي جنوب النفق أيضا في تنفيذ نفق وجسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، واللذين يتوقع الانتهاء منهما خلال العام 2011م.