أعلنت مديرة برنامج الإيدز بوزارة الصحة، الدكتورة سناء فلمبان، أن المملكة تعد ضمن الدول الأقل إصابة بالإيدز في العالم، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي لمرضى الإيدز في المملكة خلال الفترة من عام 1984م حتى نهاية عام 2009م بلغ 15213 مريضاً، بينهم 4019 سعودياً و11194 حالة لغير السعوديين. وأوضحت فلمبان أمام المؤتمر السنوي الطبي الدولي الثاني للإيدز الذي عقد في الرياض على مدى يومين بمشاركة 240 طبيباً وباحثاً من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى ، أنه يضاف سنوياً من 400 إلى 500 شخص يصابون بالإيدز في المملكة وهذا يمثل تقريباً ما نسبته 0.1 في المائة إلى 0.2 في المائة من عدد السكان. وبينت الدكتورة فلمبان أن فعاليات المؤتمر تضمنت أنشطة توعوية لدعم المصابين بالإيدز ونشر الوعي الصحي، وفعاليات لها صلة بمراكز الفحص والمشورة وتقديم المعلومات التي يحتاج إليها أفراد المجتمع المراجعون لمراكز الفحص والمشورة، وكذا إجراء الفحص الطبي السريع للمراجعين لمعرفة وضعهم الصحي. وقالت إن التوجيهات التي تلي الفحص الطبي تتمثل في أنه إذا كان الشخص سليماً فيتم إرشاده إلى كيفية المحافظة على نفسه من نقل العدوى، أما إذا كان مصاباً فيتم إرشاده إلى كيفية حماية شريكه الآخر، إضافة إلى شرح آلية تحويله إلى مراكز المعالجة وقياس نسبة المناعة لديه ونسبة الفيروس في الدم وبالتالي إدراجه ضمن الحالات التي تتم متابعتها. وأضافت أنه شارك في المؤتمر الذي اختتم اليوم عدد من الأطباء والمتخصصين والباحثين في مجال الطب من أمريكا وأوروبا والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ومن الجامعة الأمريكية في بيروت ومن جمعية مكافحة الإيدز في بيروت، إضافة إلى عدد من الأطباء المتخصصين المحليين من مختلف مناطق المملكة، ومستشفيات وزارة الصحة والحرس الوطني، والمستشفيات العسكرية، ومستشفى قوى الأمن، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وجميع الأطباء المتخصصين في هذا المرض ومتابعته. وتابعت: "الهدف من عقد مؤتمر سنوي طبي دولي للإيدز يتمثل في الاستفادة من الخبرات العالمية في المستجدات الحديثة، فيما يخص القضايا المتعلقة بمرض الإيدز سواء في البرامج الحديثة أو منع انتقال العدوى من الأم المصابة إلى الطفل ونوعية العلاجات، ومتى يتم تحول العلاج من الخط الأول إلى الخط الثاني، وطرق مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية، وكيفية منع الوخز الملوث بالإيدز الذي قد تتعرض له الفئات الفنية، وموضوع الاستراتيجيات الحديثة لمنظمة الصحة العالمية، والإيدز لدى الأطفال، وما يخص الحالات النفسية والعصبية المصاحبة لمرض الإيدز".