عقد في الرياض على مدى يومين المؤتمر السنوي الطبي الدولي الثاني للإيدز بمشاركة 240 طبيبا وباحثا من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى، فيما دعي 12 متحدثا من داخل المملكة وخارجها (بينها أمريكا، كندا، فرنسا). وأوضحت مديرة برنامج الإيدز بوزارة الصحة، المشرفة على قسم المناعة بالوزارة، رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة سناء مصطفى عباس فلمبان أن المؤتمر ختاما لجملة فعاليات وأنشطة نفذتها وزارة الصحة في كافة مناطق المملكة بدأت منذ اليوم الأول من ديسمبر الماضي واستمرت شهرا كاملا تضمنت فعاليات للتوعية والتثقيف بيوم الإيدز العالمي. وقالت في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم إن الفعاليات تضمنت أنشطة توعوية لدعم المصابين بالإيدز ونشر الوعي الصحي، وفعاليات لها صلة بمراكز الفحص والمشورة وتقديم المعلومات التي يحتاجها أفراد المجتمع المراجعين لمراكز الفحص والمشورة، وكذا إجراء الفحص الطبي السريع للمراجعين لمعرفة وضعهم الصحي. وقالت إن التوجيهات التي تلي الفحص الطبي تتمثل في أنه إذا كان الشخص سليما فيتم إرشاده إلى كيفية المحافظة على نفسه من نقل العدوى، أما إذا كان مصابا فيتم إرشاده إلى كيفية حماية شريكه الآخر، إضافة إلى شرح آلية تحويله إلى مراكز المعالجة وقياس نسبة المناعة لديه ونسبة الفيروس في الدم وبالتالي إدراجه ضمن الحالات التي تتم متابعتها. وأضافت أنه شارك في المؤتمر الذي اختتم اليوم عدد من الأطباء والمتخصصين والباحثين في مجال الطب من أمريكا وأوربا والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ومن الجامعة الأمريكية في بيروت ومن جمعية مكافحة الإيدز في بيروت، إضافة إلى عدد من الأطباء المتخصصين المحليين من مختلف مناطق المملكة، ومستشفيات وزارة الصحة والحرس الوطني، والمستشفيات العسكرية، ومستشفى قوى الأمن، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وجميع الأطباء المتخصصين في هذا المرض ومتابعته. وتابعت "الهدف من عقد مؤتمر سنوي طبي دولي للإيدز يتمثل في الاستفادة من الخبرات العالمية في المستجدات الحديثة فيما يخص القضايا المتعلقة بمرض الإيدز سواء في البرامج الحديثة أو منع انتقال العدوى من الأم المصابة إلى الطفل ونوعية العلاجات، ومتى يتم تحول العلاج من الخط الأول إلى الخط الثاني، وطرق مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية، وكيفية منع الوخز الملوث بالإيدز الذي قد تتعرض له الفئات الفنية، وموضوع الاستراتيجيات الحديثة لمنظمة الصحة العالمية، والإيدز لدى الأطفال، وما يخص الحالات النفسية والعصبية المصاحبة لمرض الإيدز". وأوضحت الدكتورة سناء فلمبان أن عقد المؤتمرات مهم للغاية بحيث يحصل نوع من الحراك والتواصل بين المعلومات العالمية والاستفادة منها محليا للتخطيط الاستراتيجي للفترة القادمة، وتحديد المناطق التي يفترض التركيز عليها، كما توفر مثل اللقاءات فرصة كبيرة للمخطط لتعديل استراتيجياته بحيث تتناسب مع مسار المرض. وقالت إن المملكة العربية السعودية تعد ضمن الدول الأقل إصابة بالإيدز في العالم مشيرة إلى أن العدد الإجمالي لمرضى الإيدز في المملكة خلال الفترة من عام 1984م حتى نهاية عام 2009م بلغ 15213 مريضا، بينهم 4019 حالة لسعوديين و 11194 حالة لغير السعوديين. وقالت إنه يضاف سنويا من 400 إلى 500 شخص يصابون بالإيدز في المملكة وهذا يمثل تقريبا ما نسبته 0.1 في المائة إلى 0.2 في المائة من عدد السكان. // انتهى //