استغل المنتخب الأسترالي عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه وبلغ نهائي كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي بفوزه على نظيره الإماراتي 2-0 اليوم الثلاثاء في نيوكاسل ضمن الدور نصف النهائي من النسخة السادسة عشرة. ويدين أستراليا بتأهله إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي في ثالث مشاركة له فقط منذ انضمامه إلى عائلة الاتحاد الآسيوي عام 2006، إلى مدافعيه ترنت ساينسبوري وجيسون ديفيدسون اللذين حسما اللقاء في ربع الساعة الأول بعد أن افتتح الأول التسجيل في الدقيقة 3 قبل أن يعزز الثاني النتيجة في الدقيقة 14.
وضرب رجال المدرب إنجي بوستيكوجلو موعدا في المباراة النهائية المقررة السبت المقبل على "ستاديوم أستراليا" في سيدني، مع كوريا الجنوبية التي فازت امس الاثنين على العراق 2-0 أيضاً، وذلك في إعادة لمواجهتهما في الجولة الأخيرة من الدور الأول للنسخة الحالية حين خسر أصحاب الضيافة 0-1 وتنازلوا عن صدارة المجموعة الأولى لمصلحة "محاربي تايجوك".
وفي المقابل، سيكتفي فريق المدرب مهدي علي بخوض مباراة المركز الثالث الجمعة في نيوكاسل ضد العراق.
كانت بداية أستراليا صاروخية إذ افتتحت التسجيل منذ الدقيقة 3 عبر ستاينسبوري الذي ارتقى عالياً إثر ركلة ركنية من ماسيمو لوونجو وحول الكرة برأسه في شباك ماجد ناصر، مفتتحاً رصيده التهديفي مع منتخب بلاده بأفضل طريقة ممكنة.
وكان الإماراتيون قريبين جداً من إطلاق المباراة من نقطة الصفر مجدداً عندما مرر عمر عبد الرحمن الكرة على الجهة اليمنى لعبد العزيز صنقور المندفع من الخلف، فتقدم بها قبل أن يعكسها لأحمد خليل الذي تلقفها مباشرة لكن الحظ عانده بعدما ارتدت تسديدته من القائم الأيسر لمرمى مات راين (10).
وجاء الرد الأسترالي قاسياً إذ عزز أصحاب الضيافة تقدمهم بهدف ثان عبر ديفيدسون الذي افتتح أيضاً سجله التهديفي الدولي إثر عرضية من روبن كروز أحدثت معمعة في المنطقة بعد محاولتين فاشلتين من تيم كايهل وماثيو ليكي قبل أن تسقط الكرة أمام لوونغو الذي انقض عليها وحضرها لمدافع وست بروميتش البيون الإنكليزي الذي أودعها على يمين الحارس الإماراتي (14).
وبقي الوضع على حاله حتى نهاية الشوط الأول وفي بداية الثاني أجرى علي تبديله الأول بإدخال إسماعيل الحمادي بدلاً من محمد عبد الرحمن (46) على أمل أن يمنحه لاعب وسط الأهلي الدفع اللازم في خط الوسط من أجل الانطلاق نحو المرمى الأسترالي الذي كاد يهتز من كرة صاروخية أطلقها أحمد خليل من خارج المنطقة لكن محاولة مهاجم الأهلي مرت قريبة من القائم الأيسر (51).
وواصل المنتخب الإماراتي أفضليته وسط تراجع واضح في أداء الأستراليين لكنه لم يستثمر هذه الأفضلية ما دفع علي إلى الزج بمهاجم الوصل سعيد الكثيري بدلا من أحمد خليل (66)، فيما لجأ نظيره بوستيكوغلو إلى تومي يوريتش بدلا من كايهل الذي لم يقدم شيئاً يذكر (67).
ولم يتغير الوضع، إذ واصل الإماراتيون تفوقهم الميداني لكن دون أي تهديد فعلي لمرمى راين بل كاد يأتي الهدف من الجهة المقابلة عندما وصلت الكرة إلى لوونغو على مشارف المنطقة، فأطلقها قوية لكن محاولته مرت قريبة من القائم الأيمن (72).
وكادت الإمارات تخطف هدف تقليص الفارق في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي عبر علي مبخوت لولا تدخل ستاينسبوري في الوقت المناسب.