فاز المنتخب العماني على نظيره الكويتي بهدف من دون رد في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى. أحرز هدف المباراة الوحيد اللاعب عبدالعزيز المقبالي في الدقيقة 69 من زمن المباراة. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد المنتخب العماني إلى 3 نقاط، احتل بها المركز الثالث في المجموعة، فيما بقي منتخب الكويت من دون نقاط، ومن ثم فقد ودع المنتخبان البطولة من دورها الأول. وبدت الرغبة واضحة على المنتخب الكويتي في الثأر من منتخب عمان، وذلك من خلال إبقاء المدرب التونسي معلول على التشكيل دون تغيير باستثناء الدفع بالحارس سليمان عبدالغفور بدلاً عن حميد القلاف، وإعادة فيصل زايد، بالإضافة إلى الأسلوب الهجومي. في المقابل، تمثلت الرغبة العمانية في الخروج من المباراة بالفوز أو حتى التعادل، حيث اعتمد الفريق على أسلوب متوازن في الهجوم والدفاع. وكانت الأفضلية خلال الشوط الأول للقاء الذي جاء متوسط المستوى لمصلحة المنتخب الكويتي، الذي أتيحت للاعبيه عدد لا بأس به من الفرصة السانحة للتهديف، أبرزها عرضية البريكي في الدقيقة 29 وأبعدها الدفاع قبل أن تصل ليوسف ناصر المتواجد على بعد خطوات قليلة من المرمى. إلى جانب عرضية فيصل زايد في الدقيقة 32 سددها فهد الهاجري برعونة فوق العارضة، بالإضافة إلى تسديدة فهد الأنصاري في الدقيقة 42 علت عارضة الحارس المخضرم علي الحبسي بقليل.ولم يهدد المنتخب العماني مرمى الأزرق خلال هذا الشوط على الإطلاق، وهجماته تمثلت في عرضيتين فقط تعامل معهما عبدالغفور بمثالية. واصل منتخب الكويت أفضليته مع بداية الشوط الثاني أفضليته، وكان الفريق قريب من هز الشباك، حيث تبادل لاعبو الكرة بمهارة لتنتهي الهجمة عند فهد الأنصاري الذي سدد قوية بجوار القائم الأيمن. و سعى مدرب منتخب عمان لوجين إلى إعادة الاتزان إلى فريقه بالدفع باللاعب محمد علي السيابي بدلاً عن سعيد رزيقي في الدقيقة 59، ونجح السيابي في أن يكون كلمة السر في فريقه. وفي الدقيقة 57 أنقذ الحبسي هدف محقق، متصدياً لتسديدة عبدالله البريكي، وفي الدقيقة 67 دفع معلول ببدر المطوع مكان فيصل زايد. وعقب التغيير بدقيقة واحدة، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن بالنسبة للأزرق، حيث مر السيابي كالسهم من الناحية اليمني ليمرر عرضية متقنة ارتقى لها عبدالعزيز المقبالي برأسه ونجاح في تحويل الكرة في شباك عبدالغفور الذي ذهبت محاولته في التصدي للكرة أدراج الرياح. وشهدت الدقائق المتبقية منافسة على المستطيل الأخضر بين اللاعبين، إذ سعى لاعبو الكويت لإدراك التعادل، فيما حاول لاعبو عمان مضاعفة النتيجة، وأهدر لاعبو المنتخبين أكثر من فرصة، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب العماني بهدف من دون رد. أستراليا x كوريا الجنوبية وفي القاء الثاني عادت أستراليا المضيفة ووصيفة النسخة الماضية الى ارض الواقع وتنازلت عن صدارة المجموعة الاولى لمصلحة كوريا الجنوبية بعدما سقطت امامها 0-1 . وكان المنتخبان قد ضمنا تأهلهما الى الدور ربع النهائي من البطولة القارية بعد ان حقق الاستراليون فوزين كبيرين على الكويت (4-1) وعمان (4-0) ما جعل الجمهور المحلي يحلم باللقب منذ الان، فيما خرج "محاربو تايجوك" بفوزين بشق الانفس على عمانوالكويت (1-0 في المباراتين)، ما جعل "سوكيروز" مرشحا لحسم هذه المواجهة لكنه اصطدم بعناد رجال المدرب الالماني اولي شتيليكه الذي خرجوا فائزين للمرة الثالثة بهدف وحيد وجاء عبر لي جيونج هيوب (32). وكما كان متوقعا اجرى مدرب استراليا تعديلات بالجملة مقارنة مع مباراة عمان حيث ادخل اربعة عناصر جدد في التشكيلة الاساسية حيث عاد عزيز بهيش في الدفاع بدلا من جايسون ديفيدسون وشارك نايثن بورنز وجيمس ترويزي في الوسط بدلا من روبي كروز وماثيو ليكي وتومي يوريتش في المقدمة على حساب تيم كايهل الذي فضل بوستيكوجلو اراحته، فيما استمر غياب القائد ميلي جيديناك بسبب التواء في كاحله تعرض له امام الكويت في الجولة الاولى وشارك بدلا منه مارك ميليجان كما كانت الحال في لقاء عمان وقد ارتدى شارة القائد التي ذهبت لكايهل في اللقاء الماضي. اما في الجهة الكورية، فحصلت ستة تعديلات على التشكيلة التي فازت على الكويت وكان ذلك متوقعا في ظل خوضه لقاء الجولة الثانية بسبعة لاعبين جدد في التشكيلة، لكن استمر غياب لاعب وسط باير ليفركوزن سون هيونج مين الذي اصيب بوعكة صحية قبيل لقاء الكويت. وقد عاد الحارس كيم جين هيون بدلا من هان كيو وو، فيما لعب كواك تا هوي وكيم تشانغ سو في الوسط بدلا من تشا دو ري وجانج هيون سون. واضاف شتيليكه كو جا شيول وهان كيو وون في خط الوسط فيما لعب لي جيونغ هيوب كمهاجم.وبدأ المنتخب الكوري الجنوبي اللقاء دون اي عقد او تحفظ رغم الحشد الجماهير الذي بلغ 48513 متفرجا، وحاصر اصحاب الضيافة في منطقتهم وكادوا ان يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 15 اثر ركلة ركنية اخطأ الحارس مات راين في اعتراضها بالشكل المناسب بمواجهة كواك تاي هوي الذي حولها برأسه الى جانب القائم الايمن. ورد الاستراليون بفرصة اخطر لنايثن بورنز الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء الكورية فاطلقها قوية لكن الحارس كيم جين هيون كان متيقظا (17). وتحسن اداء استراليا بعد هذه الفرصة وفرضت افضليتها الميدانية لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة عندما مرر القائد كي سونج يوينج كرة رائعة في الجهة اليسرى الى لي كيون هو الذي توغل بها في المنطقة قبل ان يمررها بدوره عرضية للي جونج هيوب الذي انقض عليها ووضعها من مسافة قريبة ارضية على يسار الحارس الاسترالي (32). وكان الاستراليون قريبين جدا من ادراك التعادل عندما توغل ماسيمو لوونجو في الجهة اليمنى قبل ان يعكس الكرة لترويزي الذي تلاعب بالدفاع بشكل رائع قبل ان يلتف ويسدد لكن محاولته هزت الشباك الجانبية (36). واضطر بعدها شتيليكه الى اجراء تبديل اضطراري واخرج بارك جو هو بسبب اصابة تعرض لها قبل الهدف في انفه بعد التحام هوائي قاس مع نايثن بيرنز، وزج بهان كوك يونج بدلا منه (41). ومع بداية الشوط الثاني تعرض فريق شتيليكه لضربة اخرى باصابة كو جا شيول في يده بعد سقوط قوي، ما اضطر المدرب الالماني الى استبداله بسون هيونج مين (49). وكادت ان تكتمل الضربة عندما حصل الاستراليون على فرصة لادراك التعادل عبر يوريتش الذي تبادل الكرة مع ايفان فرانييتش الذي اعادها له وهو في موقع جيد للتسديد في الشباك لكنه اطاح بالكرة فوق العارضة (53)، ثم اتبعها ماثيو ليكي، بديل ترويزي، بتسديدة من الجهة اليمنى تمكن الحارس الكوري من صدها (64). وكان بيرنز قريبا من ادراك التعادل بمجهود فردي رائع حيث تلاعب بثلاثة مدافعين قبل ان يسدد كرة ارضية لكن الحارس الكوري الجنوبية تعملق وانقذ فريقه (70). وترك بيرنز الملعب مباشرة بعد هذه الفرصة فاسحا المجال امام كروز، كما دخل ايضا كايهل بدلا من مات ماكاي (71) في محاولة من بوستيكوجلو لتدارك الموقف قبل فوات الاوان. وعرف بعدها رجال شتيليكه كيف يستوعبون فورة اصحاب الارض الذين تعرضوا لضربة في الدقيقة 79 حين حصل ماثيو سبيرانوفيتش على انذار هو الثاني له في دور المجموعات ما سيحرم بلاده من جهوده في ربع النهائي. وحصل اصحاب الارض على فرصة لكروز بعد مجهود فردي وتسديدة صاروخية لكنه اصطدم بتألق كيم جين هيون الذي تعملق وانقذ فريقه من هدف التعادل في وقت قاتل (88)، ثم رد رجال شتيليكه بهجمة مرتدة سريعة وضعت جانغ هيون سو بمواجهة الحارس الاسترالي الذي تألق في انقاذ فريقه (1+90).