أطلق الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة؛ "21,39 فن جدة" في دورتها الثانية، مساء اليوم، بمركز "جولد موور" بحي الشاطئ، وهي مبادرة غير ربحيه تمتد لمدة ثلاثة أشهر، وتجمع بين رعاة الفنون والمواهب الفنية الشابة والفنانين السعوديين ممن يمثلون حركة الفن التشكيلي المعاصر بالمملكة، وموجهة بنحو خاص إلى قطاعات كبيرة من الطلاب والجمهور. وتحت عنوان: "تقدم سريع"، تأتي مبادرة هذا العام مستندةً إلى تطور ونمو الحركة التشكيلية التي تمتد لعدة عقود ماضية داخل المملكة العربية السعودية.
وأعرب الأمير مشعل في تصريح صحفي عقب افتتاحه للمعرض؛ عن سعادته بوجوده في المعرض، مطالباً مجتمع جدة وزوارها بزيارة هذا المعرض، وكان قد تجول في المعرض واستمع إلى شرح عن مختلف الأعمال الفنية التي يضمها.
ويعتبر "21,39 فن جدة"، الذي يطلقه المجلس الفني السعودي؛ مبادرة غير ربحية تهدف إلى تعزيز وتسليط الضوء على تطور ونمو المشهد الفني التشكيلي المعاصر، وسوف يتم تقديم ندوة "الفن السعودي: تجارب محلية مقابل تجارب إقليمية" في يوم 24 يناير بقاعة المؤتمرات في مركز "جولد موور"، وتتناول الندوة مواضيع مختلفة حول الفن وتوثيقه في السياق المحلي والإقليمي والعالمي، ودور التوثيق في دعم وإبراز الفن السعودي.
وتشارك في الندوة شخصيات بارزة عالمية وإقليمية ومحلية في مجال الفن والتعليم، وتضم قائمة المتحدثين: "الشيخة مي بنت حمد آل خليفة" وزيرة الثقافة البحرينية، و"ندى شبوط" بروفيسور في تاريخ الفن من جامعة "نورث تكساس" ومديرة المركز العربي الإسلامي للدراسات الثقافية المعاصرة، و"سلوى مقدادي" أستاذ مشارك في دراسات تاريخ الفن في أبوظبي، وبمشاركة فنانَيْن سعوديَّيْن؛ هما: عبدالعزيز عاشور، وإبراهيم أبومسمار.
وينتقل "فنون جدة 21,39" بحوار الفنون إلى ساحات أكثر تطوراً، ومن أمثلة ذلك: معرض "كثرت هواجيسي" فن الشارع السعودي، والمقام في يوم السبت 24 يناير، في الفترة الزمنية من الساعة 7 إلى 10 مساء، بحي العمارية بجدة، ويحتفي هذا المعرض- وكرد فعل لما يجري في الساحات الفنية العالمية من متاجرة- بهذا النوع من الفن، وهاهو ذا المعرض يسعى لإعادة هذا الفن المميز إلى العامة، واقعاً في مساحة شبه مفتوحة في الهواء الطلق من سقيفة مهجورة داخل المنطقة التاريخية بالبلد، يظهر المعرض أمثلة حقيقية لفن الشارع السعودي التي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء البلاد؛ لتلتقي في مكان واحد، ويتم تنظيم هذا المعرض من قبل كلٍّ من: "آية علي رضا"، "رنيم فارسي"، "بسمة فلمبان"، وبمشاركة مستشار المعرض "حمزة صيرفي".
ويحمل المعرض لمحة قريبة ترمز إلى العفوية النابعة من المجتمع، يعطي بها لمحة عن الفن الناشئ لجيل اعتبروا الشارع منفذاً لهواجسهم.
وتتضمن "فنون جدة 21,39" أيضاً؛ بعضاً من ورش العمل والندوات الحوارية المتعلقة بالشأن الثقافي الفني خلال فترة المعرض، إلى جانب برنامج لدورات تدريبية للفنانين مُعدة من قبل المتخصصين وورش عمل، يقدمها الفنانون، وتتناول محادثات عامة، وأخرى عن الفنون من قبل خبراء بارزين في مجالات الفنون والجوانب التعليمية المختلفة. كما يتضمن الحدث أيضاً برنامجاً تعليمياً خاصاً بالطلاب؛ حيث إعطاء الفرصة لأكثر من "10،000" طالب من مختلف المدارس الحكومية بجدة لزيارة المعرض الفني وحضور ورش العمل والحوارات المعدة في هذا الخصوص، ويضم المعرض أكثر من 50 عملاً فنياً.