بعد تصدرها المشهد الفني السعودي لعقود، وتركها بصمة واضحة على المشهد الفنّي العالمي، تقدم مدينة جدة مبادرة فنية جديدة، تهدف إلى إلقاء الضوء على المشهد الفني المتنامي في المملكة، والحفاظ على القيمة والموروث الفني والثقافي فيها. وسترحِّب هذه الفعالية الفنية المعاصرة التي تُقام على مدى شهرين بأقطاب ورواد الفن الحديث والمعاصر للمشاركة في الأسبوع الافتتاحي من الفعاليات، الذي يقام في الفترة بين 4 - 8 فبراير. وستتميز مبادرة «39-21»، التي تستوحي اسمها من الإحداثيات الجغرافية لمدينة جدة، بالعديد من المعارض والندوات والجولات داخل المعارض، إلى جانب برامج تثقيفية وتعليمية عامة. وتُعد «39-21» مبادرة فنية غير ربحية سنوية، تُقام في مدينة جدة، وتهدف إلى إلقاء الضوء على المشهد الفني في أنحاء المملكة العربية السعودية. وتعمل الدورة الافتتاحية على إبراز تاريخ الفن الحديث المعاصر في المملكة، وفي الوقت ذاته تشجيع الاستثمار في الفنون ودعمها من قِبل الأفراد والمؤسسات والمجتمع ودعم الفن والفنانين السعوديين من خلال برنامج فني متنوع، وتعزيز التفاهم بين الثقافات الفنية المختلفة. وسيتميز البرنامج الخاص بهذه المبادرة، التي تستوحي اسمها من الإحداثيات الجغرافية لمدينة جدة، بالعديد من المعارض والرسومات والندوات والجولات السياحية داخل المعارض، إضافة إلى برامج تثقيفية وتعليمية عامة، وبرنامج فريد للتشجيع على المحافظة على المدينة وجمالية البيئة المحيطة بها. وتنظَّم مبادرة «39-21» من قِبل مجلس الفن التشكيلي السعودي، الذي ترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد آل سعود، بإشراف مجموعة من الشباب المواطنين من عشاق الفن التشكيلي، مثل الأستاذة/ آية علي رضا، والسيدة/ سارة علي رضا، والأستاذة/ شريفة السديري، والسيد/ نواف النصار، والسيدة/ بسمة السليمان، والسيد/ عبدالله التركي، والسيدة/ نادية الزهير، والسيدة/ سارة بن لادن، والسيد/ عيسى بوقري، والأستاذة/ رنيم فارسي، والسيد/ محمد حافظ، والسيد/ حمزة صيرفي، والأستاذة/ حياة شبكشي، والسيد/ فيصل تمر. وسيتضمن برنامج مبادرة «39-21» العديد من الفعاليات الثقافية السنوية التي ستنظَّم على مستوى المدينة، وتشارك فيها صالات ومؤسسات فنية محلية؛ بهدف بث التوعية الفنية ومد الجسور مع العالم الخارجي، وإيجاد لغة موحدة مع المؤسسات الفنية العالمية. وتهدف مبادرة «39-21» إلى إتاحة الفرصة للجمهور في المملكة لاستكشاف وتذوق ثقافة جدة والمملكة بشكل عام، وتمكين الفنانين السعوديين من التعبير عن أنفسهم والانطلاق نحو العالمية من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة والمنصات الجماهيرية. وسيتميز البرنامج الأول للمبادرة بمعرضَين، سيتضمنان أعمالاً فنية لعدد من الفنانين الناشئين والمعاصرين، الأول بعنوان (مُعلقات)، وسيتضمن أعمالاً لكل من أحمد ماطر، ومنال الضويان، وصدّيق واصل، الذين تستوحي أعمالهم أجواء العصر الجاهلي، وإبراز شعرهم وثقافتهم. والمعرض الثاني بعنوان «الماضي كمقدمة»، وسيتم فيه تقديم أعمال الفنانين الأوائل الذين أسسوا وأثروا في الحركة التشكيلية في المملكة، وتضم مجموعة من الفنانين، مثل عبد الحليم رضوي، ومحمد السليم، ومحمد سيام، وعلي الصفار، وعبدالله الشيخ، وعبدالله حماس وآخرين. كما ستقوم المبادرة بتكريم الفنانة صفية بن زقر، وبجولة في دارة صفية بن زقر مع معرض سيتضمن مجموعة أعمالها ولوحاتها الفنية ونبذة عن تاريخ الحركة التشكيلية في المملكة. وسيُنظَّم معرض تعليمي خاص بمبادرة «39-21»، سيتضمن جولات ميدانية مصحوبة بمرشدين لأهم المعارض الخاصة بمجموعة من الفنانين. كما ستعمل الجلسات النقاشية والحوارية المفتوحة على تعزيز موضوع مبادرة «39-21»،