شكا عدد من أهالي قرية "الواصلي" بوادي جازان من العشوائية الحاصلة في تركيب أعمدة الكهرباء، ومن غض الطرف عنها لعقود من الزمن دون أدنى تقدم، سوى صيانات بسيطة في فترات نادرة، مطالبين المسئولين بإنهاء معاناتهم وإزالة الخطر المحدق بهم. ورصدت عدسة "سبق" نموذجاً من معاناة تلك القرية لعمود كهرباء آيل للسقوط، متاخم لأحد المنازل التي تسكنها سيدة أرملة تعول أسرتها، فيما تدلت أسلاك العمود حتى لامست الزنك (الهنجر) الذي يغطي فناء المنزل، وأصبح الخطر ملامساً لهم دون أي حلول لإنهاء تلك المشكلة.
"سبق" قامت بجولة في القرية وأخذت أقوال المتضررين، حيث قالت "أم أمجد" ربة المنزل المتاخم للعمود: "نحن نعاني منذ زمن من مشكلة التلامس الذي يحدث أثناء الأمطار بسبب ميل عمود بجوار المنزل وتدلي أسلاكه على منزلنا، مما أدى إلى تلامسها مع "الهنجر" الذي يغطي الفناء وينتج عن ذلك صعقات كهربائية تطفئ الكهرباء، وتخيفنا نحن كساكنين في المنزل، وأصبحنا نعيش هاجس ترقب الخطر من هذه الكهرباء التي قد تتسبب لا سمح الله في ضرر أي أحد منا".
وأضافت، رفعت شكوى بهذا الخصوص منذ فترة تنص على إنقاذنا من هذا الخطر المحيط، لافتة أنها لم تجد إلى الآن أي تجاوب يُذكر سوى رسائل نصية تفيد بتسجيل الطلب ورقم التسجيل فقط، دون عمل فعلي.
وقال المواطن إبراهيم دوشي، إن العمود يحد منزله من الجهتين وأن أسلاك العمود متدلية في وسط فناء منزله والتي تشكل أيضا خطراً عظيماً على أطفاله الذين يلهون دائماً في الفناء وخاصة وقت الأمطار.
كما أعرب المواطن محمد عن تذمره من العشوائية الكهربائية في القرية، مما يتسبب في انطفاء الكهرباء بشكل مستمر وطويل، الأمر الذي تسبب في تعطل الأجهزة الكهربائية، وازدياد حالة المرضى والمسنين سوءًا، مناشداً مدير شركة الكهرباء الجنوبية بسرعة توجيه لجنة للنظر في موضوع القرية، أو التفضل بزيارة القرية حتى يتسنى لها الوقوف على حل المشكلة.
"سبق" بدورها تواصلت مع مسئولي الكهرباء في المنطقة الجنوبية، حيث أبدوا اهتمامهم من خلال التوجيه والبحث والتقصي عن المعنيين بالمشكلة، للاهتمام بها ومعاينتها، واعدين بالعمل حول معالجة المشكلة في أسرع وقت واتخاذ الإجراء العاجل لإزالة الخطر المحدق.