أثارت كابينة كهرباء مكشوفة تتدلى منها أسلاك عارية، مخاوف سكان حي المنتزهات الشرقية في جدة منذ نحو ثلاثة أشهر، ولم يمتلك الأهالي أمام الخطر المحدق بهم سوى المطالبة بتدارك الوضع سريعا، وإصلاح الكابينة وإغلاقها، قبل حدوث ما لا تحمد عقباه، مؤكدين أنها أدخلتهم في حال من الرعب والخوف أثناء هطول الأمطار على المحافظة، ما أجبرهم على حمل طفايات حريق لإخماد الشحنات الكهربائية والنيران الصادرة منها بتعرضها للمطر. وأكد أحمد محسن أن أهالي الحي خصوصا الصغار يعيشون خطرا حقيقيا يتمثل في الكابينة المكشوفة من نحو ثلاثة أشهر، محذرا من تفاقم الوضع بحلول موسم الأمطار. وقال «طوال تلك المدة ونحن نحذر من الكابينة المكشوفة، والاسلاك العارية المتدلية منها، غير أننا لم نجد آذانا صاغية»، متوقعا ألا تتحرك الجهات المختصة إلا بوقوع ضحايا. وأضاف «اتصلنا بعمليات شركة الكهرباء فأرسلت فرقة، ووضعت فقط شريطا لاصقا على الاسلاك دون فك الاشتباك داخل الكابينة»، مبينا أن الشريط اللاصق تمزق مع الشمس، وعادت المشكلة من جديد. إلى ذلك، جدد حامد القرني مطالبه برفع الخطر الذي يتربص بأهالي المنتزهات الشرقية، من خلال أسلاك الكهرباء العارية المتدلية من إحدى الكبائن في الحي، ملمحا إلى أنهم اضطروا إلى حمل طفايات حرائق ومراقبة الأسلاك حين هطلت الأمطار على الحي مؤخرا، خشية اشتعالها. وقال «كنا نرى المطر يسقط على الكابينة، وحدوث صعقات كهربائية كادت تؤدي الى انفجار وكارثة، لولا لطف الله بنا، ولم ننس الاتصال بالجهات المختصة التي لم يكن تجاوبها معنا بالطريقة المطلوبة». في المقابل، أكد مصدر في شركة الكهرباء أنهم سيرسلون فرقة تقف على وضع الكابينة بعد ورود شكاوى من سكان حي المنتزهات الشرقية، ومعالجة الوضع سريعا وقبل حدوث أي مكروه.