أدى سقوط وإغماء إحدى معلمات "الابتدائية 60 للبنات" بحي المملكة شمال حائل، صباح يوم الأحد، إلى حدوث موجة من الهلع والذعر بين الطالبات والمعلمات، ما دفع إحدى زميلاتها إلى الاستنجاد بشقيقة المعلمة المغمى عليها بعد علمها بعدم اتصال إدارة المدرسة بالهلال الأحمر السعودي. وقال زوج المعلمة التي تعرضت لهذه الواقعة: "معلمة زميلة زوجتي اتصلت بشقيقتها لتخبرها بما حدث، مؤكدة أن مديرة المدرسة لم تحاول الاتصال بالهلال الأحمر واكتفت بحثّ المعلمات على الاتصال بذوي زوجتي، وبسبب الخوف من ردة فعل المديرة، لم تجرؤ المعلمات على الاتصال بالإسعاف".
وأضاف: "سارعت شقيقة زوجتي بالاتصال بسائق "أبو عشرة ريالات" فأوصلها إلى المدرسة التي تبعد أكثر من نصف ساعة عن منزل شقيقة زوجتي، وعندما وصلت لاحظت أن المعلمات في حالة ذعر وأن المديرة في مكتبها، فتم حمل زوجتي بالأيدي إلى سيارة السائق، وعاتبت شقيقة زوجتي المديرة على تعاملها غير الإنساني مع الحالة".
وأردف: "معلمات المدرسة وضعن قليلاً من الملح في ماء لتشربه زوجتي بعد علمهن من إحدى المعلمات بتعرضها لانخفاض في الضغط".
وكشفت معلمات المدرسة أن المديرة لا تتعامل بطريقة جيدة مع المعلمات ولا تستمع إلى الشكاوى، مشيرات إلى أن مكتب التربية والتعليم للبنات في الشمال على علم بذلك.
وقالت بعض المعلمات ل "سبق": "زميلتنا غابت عن الوعي بسبب تأخرها في تناول وجبة الإفطار، وفوجئنا بأن المديرة لا تريد الاتصال بالهلال الأحمر رغم عدم وجود الإسعافات الأولية في المدرسة ولا توجد نقالة، وبعد وصول شقيقة زميلتنا تم نقلها إلى مستوصف قريب، وتبين أنها تعاني من نقص في الضغط وما زالت منومة".
وأعرب زوج المعلمة ل "سبق" عن استيائه البالغ من سلوك مديرة المدرسة، وتوعد بأنه سيتقدم بشكوى ضدها إلى مكتب التربية والتعليم للبنات شمال حائل، ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل الدكتور يوسف الثويني.
هذا وقد تواصلت "سبق" مع مدير إدارة الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل إبراهيم الجنيدي، الذي وعد بالرد خلال اليوم الدراسي التالي، إلا أن "سبق" لم تتلق ذلك الرد حتى الآن.