قالت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، إنها أمرت قواتها بالتحرُّك نحو العاصمة طرابلس ل "تحريرها" من أيدي الجماعات المسلحة الإسلامية المناوئة لها، ودعت، من مقرها في شرقي البلاد، سكان طرابلس، إلى العصيان المدني حتى تصل قواتها إلى المدينة، حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". في بيان رسمي، نشر على موقعها على فيسبوك، قالت الحكومة، التي يرأسها عبد الله الثني، إنها "أعطت أوامرها لقوات الجيش الليبي تحت إمرة رئاسة الأركان العامة بأن تتقدم باتجاه مدينة طرابلس لتحريرها وتحرير منشآت الدولة من هذه المجموعات المسلحة".
وكانت الحكومة والبرلمان قد نقلا مقريهما إلى مدينة طبرق الشرقية بعد سيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة على طرابلس في شهر أغسطس الماضي.
وناشد البيان شباب طرابلس وضواحيها "الالتحام مع القوات للمساهمة في تحرير أنفسهم وعائلاتهم ومدينتهم وسكانها".
ووصفت حكومة الثني القوى المسيطرة على العاصمة الليبية، بأنها "فئة باغية ظالمة عاثت فساداً ودمّرت الممتلكات العامة والخاصة"، كما اتهمتها بخطف سكان طرابلس وتعذيبهم.
وترى هذه الجماعات، وأهمها جماعة "فجر ليبيا"، أن الحكومة والبرلمان في طبرق غير شرعيين.