تُنَفّذ مدرسة الواقدي المتوسطة بحي الروابي بالعاصمة الرياض ، مشروعاً نوعياً يهدف لتطوير مخرجات التعليم المهنية؛ إذ يقوم المشروع على تدريب الطلاب بالتعاون مع الجهات المعنية، بعد أخذ الموافقات الرسمية؛ بحيث يكون في المدرسة من الطلاب مسعفون يداومون بزيّ الهلال الأحمر، وآخرون نجارون بزي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بالإضافة لسباكين وكهربائيين، وكل هذا يتم بعد موافقة أولياء أمور الطلاب على ذلك. وتنفذ -أيضاً- مدرسة الواقدي وبجهود مميزة من مدير المدرسة حسين العنزي، عدة مشاريع نشأت فكرتها من مدير المدرسة؛ بحيث نفّذت المدرسة مشروعاً لتبادل الزيارات بين المدارس، وهو عبارة عن شرح دروس في مدرسة ونقله عن طريق برنامج Skype إلى مدرسة أخرى بعرض وبث مباشر.
وتم تطبيق هذا المشروع بالتعاون بين مدرستي "متوسطة الواقدي"، و"المتوسطة السعودية الأهلية"؛ حيث تم نقل درسيْ رياضيات ولغة إنجليزية وعرضه على الطلاب، وشهد تفاعلاً بين طلاب المدرستين عن طريق اللاقط "مايكروفون" والكاميرا، بإشراف معلمي المدرستين، وفي نهاية الحصة تم التواصل بين المعلم والطلاب عبر تطبيق Twitter بين المدرستين.
وقال مدير مدرسة الواقدي المتوسطة، في حديثه ل"سبق": "أتطلع إلى أن يكون مشروع تبادل الزيارات بين المدارس، لَبِنَة أساس لتدشين أول مدرسة إلكترونية متكاملة يتم من خلالها وضع نسخ إلكترونية لكامل مناهج الوزارة، يحملها الطالب في جهازه، ويتم التواصل لحل الواجبات والتصحيح بين المعلم والطالب عن طريق الإيميل؛ ليستفيد أكبر عدد من الطلاب من المعلمين المتميزين في تخصصاتهم لحضور دروسهم إلكترونياً؛ مضيفاً أن الطموح كبير والهمة أكبر بإذن الله، وهذا لا يكون إلا بتوفيق الله، ثم تبني وزارة التربية والتعليم لهذا المشروع.
وأشار "العنزي"، إلى أن المدرسة تُنَفّذ عدداً من المشاريع، مثل مشروع تطوير مخرجات التعليم المهنية، والتي يتم تدريب الطلاب فيها على الإسعاف والكهرباء والسباكة والنجارة وغيرها، بالإضافة إلى وجود مسابقة حالية عن اليوم الوطني، فكرتها: أن صاحب أكثر إعادة تغريدة وأكثر "لايك" يفوز بالجائزة في نهاية العام.
وأردف: "أحمل شهادة من مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم معتمدة محلياً ودولياً، بالتعاون مع المعهد السنغافوري والبريطاني، وأرى في نفسي طاقة تطويرية حقيقية، مشيراً إلى أنه لا يحتاج للدعم المادي؛ بل يطمح لاحتضان أفكاره من قبل وزارة التربية والتعليم".