بدلاً من التقرب إلى الله بالطاعات في هذا الشهر الفضيل، اتبع نفسه هواها وسلم نفسه للشيطان، فخطط لجريمته، عندما هداه تفكيره المريض وإدراكه الناقص إلى أن إخفاء ملامحه سيخفي خيوط جريمته وأنه سيفلت من العقوبة، ويسلم من أيدي رجال الأمن. وبدأ بالتنفيذ؛ إذ ارتدى قناعاً على وجهه وأشهر سلاحه في وجه أحد الوافدين محاولاً إنزاله من سيارته ليسلبها منه بالقوة. لكن القضاء كان له بالمرصاد؛ فقد صادف ذلك تواجد إحدى فرق الدوريات الأمنية في نفس المنطقة بحي الجرادية بالرياض. فأطلق قدميه للريح بعد أن رمى القناع الذي كان يلبسه والسلاح الناري الذي كان بيده فاقتفى رجال الأمن أثره حتى تم القبض عليه. صاحب السيارة ذكر لرجال الأمن أنه فوجئ بشخص مقنع يحمل سلاحاً نارياً يطالبه بالتوقف والنزول من السيارة، فكاد يقع فريسة له لولا عناية الله التي جادت عليه بتواجد رجال الأمن في تلك المنطقة. تم التحفظ على الشخص وأدوات الجريمة والمسدس الذي تبين أنه لعبة تشبه السلاح الحقيقي. وسلم الجاني إلى مركز شرطة منفوحة. جهة التحقيق فتحت تحقيقاً موسعاً مع الجاني لكشف الحقيقة كاملة، وللتوصل إلى أي جرائم ارتكبها بالأسلوب نفسه، ولمعرفة الأنشطة الإجرامية الأخرى. وسيحال إلى القضاء حال استيفاء الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه القضايا.