قدّم الكاتب الصحفي خالد السليمان الشكر والتحية لرجال الجوازات بمطار الملك خالد الدولي، بعد التطور الإيجابي الذي شعر به عند دخوله صالة الجوازات، حتى شعر بأنه يدخل قاعة أفراح، حيث "تستقبلك الابتسامات العذبة، وتزفك كلمات الترحيب الحلوة إلى مكان جلوسك"! وفي مقاله "عرس في المطار!" بصحيفة "عكاظ" يقول "السليمان": "شعرت البارحة، وأنا أدخل صالة الجوازات بصالة قدوم الطيران الأجنبي بمطار الملك خالد الدولي أنني أدخل قاعة أفراح، حيث تستقبلك الابتسامات العذبة وتزفك كلمات الترحيب الحلوة إلى مكان جلوسك!".
ويعلق الكاتب قائلاً: "مثل هذه الصورة الرائعة التي استقبلتني أمس هي الصورة المشرفة لرجل الجوازات السعودي، ومثل هذا التغيير الإيجابي هو ما نطمح إليه في كل مرافق التعامل البشري في المجتمع السعودي، حيث يرتقي الإنسان نحو الأفضل، مستفيداً من التجارب السلبية التي قد تنتج عن تصرف فردي أو سهو جماعي! الوقوف في صالة الجوازات لم يستغرق أكثر من دقيقتين؛ بسبب سرعة الأداء وكثرة الموظفين العاملين، وحضور الإشراف الذي وزّع المسافرين على الكاونترات الأنيقة برجالها المتأنقين بكل سلاسة ولباقة!".
ويستدرك "السليمان" في لحظة أخرى قائلاً: "لكن الاستيقاظ من حلم الجوازات الجميل والعودة إلى كابوس المطار حصل بمجرد الدخول إلى صالة استلام الأمتعة والجمارك، حيث عاد رتم الزمن إلى بطئه المعتاد، واضطر المسافرون للتكدس أمام أحزمة استلام الأمتعة طويلاً بانتظار أن يبدأ دورانها! واستلام الأمتعة بعد طول انتظار يعقبه تكدس آخر أمام أجهزة تفتيش الجمارك الذي رغم الجهد الذي بذله الموظفون مع مشرفهم النشط؛ لتسهيل وإنجاز مرور المسافرين بأمتعتهم إلا أن نقص عدد الأجهزة وقلة عدد الموظفين لا يتناسب مع أعداد المسافرين!".
وينهي الكاتب قائلاً: "باختصار كما انتقدت رجال الجوازات في المطار قبل أشهر، أعود اليوم لأشيد بهم وأشكرهم؛ فالابتسامة التي استقبلتني أنستني التكشيرة التي ودّعتني!".