إبراهيم العبد اللطيف - عبد العزيز المشاري - الرياض : كشف الزميل صبحي رخا ، مراسل صحيفة " الراي " الكويتية ل "سبق" تفاصيل عملية إطلاق النار التي تعرض لها فجر اليوم ( الأربعاء ) ، وأدت لإصابته و مقيم مصري بجروح نقلا على إثرها للمستشفى . وعلمت "سبق" أن الصحفي صبحي رخا، الذي يعمل في المملكة منذ 16 عاماً, والمقيم المصري وليد الصفتي, لم يكونا طرفاً في المشاجرة, التي نشبت بين الشباب السعوديين الثلاثة ومقيم مصري أمام بقالة في محطة وقود تقع على شارع البطحاء العام في حي الديرة. وجسب المصادر ، أضطر كل من "رخا" و"الصفتي" مع آخرين كانوا موجودين في المكان بالتدخل لفض المشاجرة بعد أن تطوّر الأمر إلى سباب بين أطرافها ، ثم الي تشابك بالأيدي. وتمكّن الموجودون من احتواء الموقف قبل أن يتطوّر، وأقنعوا الشباب السعوديين الثلاثة بركوب سيارتهم, ومغادرة الموقع، لكن عند مغادرتهم ، وبعد أن أدار الجميع ظهورهم، فوجئوا بشاب من الثلاثة الذي كان يجلس في المقعد الخلفي للسيارة يُخرج ذراعه من النافذة ويُطلق النار بشكل عشوائي من مسدس كان بيده ليصيب رخا والشخص الذي كان بجواره ، ثم فروا هاربين بأقصى سرعة. وأُصيب كل من "رخا" و"الصفتي" بإصابات في الفخذ، فأُدخلا مستشفى الشميسي، حيث تم تبين أن رصاصة اخترقت فخذه الأول من الخلف, وخرجت من الأمام ولم يتم العثور عليها، في حين اخترقت رصاصة ثانية فخذ المقيم المصري، لكن تم العثور عليها. ووقعت المشاجرة داخل محطة دار السلام على شارع البطحاء العام, الذي لا يبعد عن موقع قسم شرطة الديرة أكثر من مائة متر، وتم الاتصال بالدوريات الأمنية التي قامت بتحرير محضرين بالواقعة برقمي 19/2361 و19/2362, وجارٍ البحث عن الجناة. وقال صبحي رخا في حوار مع "سبق": "إن الحادث وقع في تمام الواحدة والنصف صباحا, وكنتُ موجوداً بالقرب من المكان بحُكْم سكني. أنا وثلاثة من أصدقائي". مضيفا أنهم سمعوا صوت المشاجرة بين الشباب الثلاثة والمقيم المصري داخل محطة الوقود؛ فذهبوا مع آخرين، وقاموا بتهدئة الوضع الذي كان متوتراً للغاية - حسب قوله. مؤكداً أن الشباب الثلاثة كانت تصرفاتهم غير عادية, ومرجحاً أنهم كانوا تحت تأثير مخدرات, ويظهر ذلك في العصبية التي تعاملوا بها مع الموقف, وهو حادث بسيط؛ فالمقيم المصري كان يريد أن يوقف سيارته أمام محل التموينات الموجود في المحطة, وهم أرادوا أن يوقفوا في المكان نفسه. وأضاف "رخا" "الثلاثة بينهم اثنان في العشرينيات من العمر, أما الثالث ففي بداية العقد الثالث". كذلك رجّح "صبحي رخا" أن تكون السيارة التي يستقلونها مسروقة؛ لأن الصدمات كانت تظهر عليها من كل جانب. وأشار "رخا" إلى أن أحد الشباب الجناة, وهو أصغرهم سناً, هو الذي قام بإطلاق النار من مسدس. مضيفا أنه شاهد الشاب يُطلق النار وهو في المقعد الخلفي من السيارة؛ حيث أخرج يده من نافذة السيارة، وقام بإطلاق النار بشكل مثير للدهشة. وأضاف أنه وقع على الأرض، وبدأت الدماء تسيل بغزارة من فخذه, وكذلك زميله الثاني الذي أُصيب أيضاً في الحادث. وتابع رخا: "عُثر في فخذ المصاب الثاني على الرصاصة, ولكن الرصاصة التي أصابتني دخلت من جانب وخرجت من الجانب الآخر, وهو ما يفسر الدماء الغزيرة التي سالت مني". وأكد رخا أنه لا يعرف الشخص المصري الذي كان طرفاً في "الخناقة", ولكنه يرجح أنه يقطن بالقرب من محطة الوقود. أما الشباب السعوديون الثلاثة فليسوا من سكان الحي. قائلا: "أنا أقطن في الحي منذ فترة طويلة". وعن المصري الذي أُصيب في الحادث قال "رخا": "إنه يقطن في العمارة نفسها التي أسكن فيها, وهو ممن كانوا يقفون معي". ولم ينف "رخا" أن يكون القصد من إطلاق النار القتل, وقال: "كان يطلق النار بطريقة هستيرية"! وعن عدم قدرة أي شخص من الموجودين على التقاط أرقام السيارة قال: "بعد أن قمنا بفض الاشتباك وأقنعنا السعوديين الثلاثة بركوب سياراتهم بدأنا في الانصراف من المكان؛ فكانت ظهورنا نحو الطريق, وفوجئنا بإطلاق النار". وأضاف "رخا" أنه وصديقه المصاب تم أخذ أقوالهما من قِبل أحد الضباط بمكتب الأمن المجاور لقسم الطوارئ بمستشفى الشميسي, واصطحب الضابط واثنين من رجال الأمن بوصفهما شاهدين كانا معنا في المستشفى إلى مكان الحادث؛ لاستكمال الإجراءات. وقال مراسل "الرأي" الكويتية إن أحد الموجودين في مكان الحادث هو الذي قام بنقلنا بسيارته إلى طوارئ المستشفى المركزي "الشميسي"؛ نظرا إلى حالتنا الصعبة؛ حيث أُصبت بإغماء من شدة النزيف. وقال "رخا" إنه مكث في المستشفى والمقيم المصري خمس ساعات، ثم غادراها إلى منزليهما عقب تلقي العلاج اللازم. مؤكدا أن حالته مطمئنة ولله الحمد.