افادت مصادر اخبارية بأن القنصل المصري العام في الرياض شكل فريق عمل لمتابعة حادث اطلاق نار على صحفي مصري وجاره جنوب العاصمة السعودية. وضم فريق العمل نائب القنصل العام والمستشار القانونى لمتابعة حادث اطلاق الناروللتواصل ايضا مع قسم شرطة الديرة جنوبالرياض التي قامت بدورها بأخذ أقوال المصابين وشهود الواقعة. وقال القنصل المصري فوزي العشماوي إنه تم تشكيل فريق العمل المصري فور علم القنصلية بالحادث الذي أسفر عن إصابة كل من مراسل صحيفة "الرأي" الكويتية بالرياض صبحي رخا والذي يعمل في المملكة منذ 16 عاما، وجاره المصري وليد الصفتي إثر تعرضهما لإطلاق نار أثناء قيامهما بفض مشاجرة بين مقيم مصري يدعى خالد عفيفى و3 شباب كانوا يستقلون سيارة أحدهم. وكان الشجار بسبب خلاف نشب فيما بينهم حول الوقوف أمام محل بقالة بحي الديرة جنوبالرياض. وأكد السفير اهتمام الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الشخصي بالموضوع، ومتابعته لنتائج التحقيقات. وأوضح القنصل المصري العام بالرياض أنه بالرغم من وجود عدة أشخاص فى موقع الحادث، إلا أنه لم يتم أخذ رقم السيارة التي كان يستقلها الجاني، مشيرا إلى أن البحث مازال جاريا. وكان كل من رخا والصفتي قد اُصيبا بإصابات نافذة في الفخذ؛ أدخلا إثرها مستشفى الشميسي العام، حيث تلقيا العلاج اللازم قبل أن يغادرا المستشفى، بعد أن مكثا فيها نحو 5 ساعات، وحالتهما الآن مستقرة. ووصف فوزي العشماوي الحادث بأنه "خطير"، ولا يوجد إطلاقا ما يبرره، وأنه يمثل حدثا غير معهود في الرياض التي ينعم فيها الجميع بالأمن . وأعرب السفير عن ثقته من أن السلطات السعودية ستقوم بواجبها للقبض على الجاني وتقديمه للمحاكمة العادلة، مؤكدا أنه سيتم الاحتفاظ بحقوق المصابين المصريين في نيل أقصى رعاية طبية ممكنة، ومتابعة حالتهما حتى الوصول إلى النتيجة النهائية، ومعرفة إذا ما كان هذا الحادث سيؤدي إلى أى إعاقة أو أي شىء والوقوف على حجم التعويضات فى مثل هذا الشأن. وذكر القنصل المصري أنه تم إبلاغ مساعد الوزير للشئون القنصلية السفير محمد عبدالحسن والجهاز الرئاسي في وزارة الخارجية بالحادث وبملابساته. وتشير تفاصيل الحادثة الى أن خلاف نشب بين مقيم مصري وثلاثة شبان سعوديين حول الوقوف أمام إحدى محلات البقالة بحي الديرة جنوب العاصمة السعودية الرياض، وقام على اثر ذلك كل من رخا والصفتي مع آخرين كانوا موجودين في المكان بالتدخل لفض المشاجرة، وأقنعوا الشباب السعوديين الثلاثة بركوب سيارتهم ومغادرة الموقع، وعند مغادرتهم الموقع بسيارتهم وبعد أن أدار الجميع ظهورهم؛ فوجئوا بأحد الشبان الثلاثة الذي كان يجلس في المقعد الخلفي للسيارة يخرج ذراعه من نافذة السيارة ويطلق النار بشكل عشوائي من مسدس كان بيده، ثم فروا هاربين بأقصى سرعة؛ فأصيب مراسل الرأي الكويتية وجاره، ولم يتمكن أحد الموجودين من التقاط أرقام لوحة السيارة التي كانوا يستقلونها.