اعتبر إستشاري الطب النفسي مدير الشؤون الصحية في منطقة حائل الدكتور نواف الحارثي، أن السعودية في حاجة إلى 20 مستشفى للنقاهة؛ لاستيعاب المرضى المحتاجين للرعاية الذين لا يرغبون في الخروج من المستشفيات بعد إستكمال علاجهم. ورأى أن المستشفيات الخاصة هي الداعم الرئيس والمساند في استيعاب المرضى، ووصف عدم وجود مستشفيات خاصة بالكارثة؛ كونها تخفف العبء في خدمة المريض. وفي محاضرة ألقاها على هامش مؤتمر دور الخدمة الاجتماعية الطبية مع مرضى الإقامة الطويلة ورافضي الخروج، الذي افتتحه مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود، اليوم السبت، في مستشفى الملك عبدالعزيز في محافظة جدة، قال: "إن عدد المسنين في الوطن العربي في تزايد، حيث وصل إلى 5 في المئة من إجمالي عدد السكان". وأضاف: "إن 25 في المئة من الأسرّة في مستشفيات السعودية للمرضى المزمنين، وبذلك تكون تكلفة المريض 180 ألف ريال سنويَاً". ودعا العاملين في أقسام الخدمة الاجتماعية والنفسية إلى كيفية التعامل مع هؤلاء المرضى بأسلوب جيد. وفي كلمته الافتتاحية، أكد مدير صحة جدة أهمية دعم إدارات الخدمة الاجتماعية الطبية ودورها المهم في التعامل مع مثل هؤلاء المرضى؛ للحد من هذه الظاهرة السلبية التي أصبحت تؤثر بشكل كبير على أداء الخدمات الطبية والعلاجية بالمستشفيات وتؤخر تقديم هذه الخدمات الضرورية لمرضى هم في أمس الحاجة للرعاية الصحية والعمليات الجراحية التي تقدمها المستشفيات. ودعا باداود كل المرضى المنومين في مستشفيات وزارة الصحة في محافظة جدة وذويهم إلى التعاون مع إدارات الخدمة الاجتماعية الطبية بالمستشفيات من حيث المساعدة في إخراج مرضاهم من المستشفى عندما يقرر لهم الأطباء المعالجون الخروج؛ للمساهمة في إتاحة الفرصة للمرضى الآخرين المسجلين على قوائم الانتظار للحصول على الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة والمستحقة لهم.