أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أسماء الحكام المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها ال(33)، والبالغ عددهم عشرة حكام: أربعة منهم من المملكة، والحكام الستة الآخرون من دول عربية وإسلامية. وأوضح رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام للمسابقة سلمان بن محمد العُمري أن لجنة تحكيم المسابقة تتكون من (10) محكمين، منهم (4) من المملكة وهم: الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري، والدكتور عماد بن زهير حافظ، والشيخ سعود بن عبدالعزيز الغنيم، والدكتور السالم محمود محمود الشنقيطي، و(6) محكمين من خارج المملكة وهم: الدكتور أحمد عيسى حسن المعصراوي من مصر، والشيخ سميح أحمد ضالع العثامنة من الأردن، والشيخ لمات محمد المختار القاسم محمد الأمين من موريتانيا، والشيخ عبدالملك عبدمناف طاهر مت لازم من ماليزيا، والدكتور طاهر محمد رسول حكيم من باكستان، والشيخ صادق صديق زاوية من نيجيريا، وتتفرع هذه اللجنة إلى لجنتين توزعان على الفروع حسبما تراه الأمانة العامة للمسابقة على حسب أعداد المتسابقين. وقال العُمري: إن المسابقة التي ستنطلق – بمشيئة الله تعالى- تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الثالث والعشرين من شهر محرم 1433ه وتستمر حتى الثلاثين منه، وذلك في رحاب الحرم المكي الشريف بمشاركة (161) متسابقاً في جميع الفروع، يمثلون (53) دولة من جميع قارات العالم، منهم (87) مشاركاً مرشحين من قبل عدد من الدول، و(66) مشاركاً يمثلون عدداً من الجمعيات والهيئات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، ويتسابق منهم (18) متسابقاً في الفرع الأول، و(45) متسابقاً في الفرع الثاني، و(38) متسابقاً في الفرع الثالث، و(40) متسابقاً في الفرع الرابع، و(18) متسابقاً في الفرع الخامس. وقال رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام للمسابقة: هذه الجائزة لا خاسر فيها أبداً، حيث إن جميع المتنافسين شرفوا أولاً وأخيراً بحفظ كتاب الله، ثم تشرفوا بالحضور إلى بلد الله الحرام مكةالمكرمة مهبط الوحي ومنطلق الرسالة، فحظوا بأداء العمرة، وبشرف المشاركة والتنافس على الجائزة التي يسعى الجميع إلى المشاركة فيها، ولا أدل على أهمية المسابقة من أن كل متسابق يسعى للمشاركة، والتنافس فيها دون غيرها، فهي المسابقة الأم والمهمة في عمرها وفي مكانها وفي حجم المشاركين فيها، وأصدق مثال على ذلك أن الذين تنافسوا على جوائزها في السنوات الماضية من الشباب أصبحوا أعلاماً متميزين في خدمة القرآن الكريم، فمنهم أئمة جوامع ومساجد كبيرة ومشهورة في العالم الإسلامي، وأصبحوا مشايخ قراء، وبعض منهم أصبح من المحكمين المعتمدين في المسابقات الدولية القرآنية، وأساتذة في أقسامِ كلياتِ القرآن الكريم في العالم الإسلامي. وأبان أن المملكة العربية السعودية قد أنفقت على هذه الجائزة المباركة بسخاء أكثر من مائة مليون ريال، لا تنظر إلى هذه المبالغ كنفقات، بل هو استثمار مبارك آتى ثماره ونتائجه الإيجابية في كوكبة خيرة يتم تفويجها كل عام، ليواصلوا المسيرة مع أهل القرآن في تعليم القرآن الكريم، بعد أن تعلموه وأتقنوه، لأن التنافس الحقيقي يتحقق بتلاوة القرآن، وحفظه، وفهمه حقَّ الفهم، ثم ينطلق تالي القرآن في فعل الخيرات، ويكون همه في توجيه الشباب، والحفاظ على أمن البلاد في ظل تطبيق كتاب الله- تعالى- ، وقوانينه، وحدوده بفهم صحيح، مؤكداً أن في القرآن الكريم ترسيخَ معاني الأخوة، والتناصح، والسلمَ، والوسطيةَ والاعتدالَ، والشورى. وأضاف العُمري أن هذه المسابقة رصيد يضاف إلى سجل المملكة في خدمة القرآن الكريم وأهله، وطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، والمسابقة الدولية للقرآن الكريم، وقبل ذلك تحكيم كتاب الله وسنة رسوله أكبر شاهد ودليل على ذلك، مثمناً الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظهما الله – لكل ما يتعلق بالقرآن الكريم وأهله، داعياً الله أن يبارك في الجميع ويسدد الخطى، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان، وجميع بلاد المسلمين، متمنياً سعادته للمتسابقين التوفيق والنجاح. من الجدير بالذكر أن المسابقة تهدف إلى إبراز اهتمام المملكة العربية السعودية بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين على الإقبال على كتاب الله حفظاً وأداءً وتدبراً، وإذكاء روح المنافسة الشريفة بين حفاظ كتاب الله، والإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم مصدر عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة، وإبراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية. وتتكون المسابقة من خمسة فروع هي: الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد وتفسير معاني مفردات القرآن الكريم. الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد. الفرع الثالث: حفظ عشرين جزءاً متتالية مع التلاوة والتجويد. الفرع الرابع: حفظ عشرة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد. الفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد (خاص بمرشحي الجمعيات بالدول غير الإسلامية).