تمكّنت بلدية غرب الدمام، خلال الأشهر السبعة الماضية، من ضبط 434 شاحنة، و41 شيولاً تسرق الرمال الناعمة؛ وذلك ضمن الحملات التي تُنَفّذها لمداهمة مواقع التعدي على الرمال التي تم تحديدها، بعد تقديم بلاغات عدة إلى البلدية. وكانت البلدية، بعد ملاحظة تجريف ونهل الرمال بشكل متكرر، قد قررت تشكيل فِرَق عمل بالتعاون مع الشرطة؛ لضبط المخالفين، وتوجهت الفِرَق برفقة اللجنة التي تضم ممثلي الشرطة، والمرور، والأمانة، وإدارة النقل وأمن الطرق إلى المواقع المحددة.
وقال رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فارس بن محمد العريج: "بلدية غرب الدمام -ممثلة في إدارة المراقبة والنظافة العامة- شنّت حملة لضبط مخالفي نهل الرمال الذين يسرقونها من أراضي المواطنين والأراضي الحكومية من دون ترخيص رسمي، وفي أوقات خارج الدوام الرسمي".
وأضاف: "الحملات شَمِلت: طريق الرياض، وطريق مطار الملك فهد، وشمال سوق المواشي، وتم توقيف عمال مخالفين، وستتضمن العقوبات المفروضة: حجز المركبة شهراً، وتغريم صاحبها؛ حيث تصل الغرامة إلى عشرة آلاف ريال".
وأردف "العريج": "الحملة مستمرة ضد المخالفين الذين يسرقون وينقلون الرمال بطريقة مخالفة؛ وذلك بمشاركة الجهات المعنية".
جدير بالذكر أن "أمانة الشرقية" تُنَفّذ حملات ميدانية موسّعة لضبط عصابات سرقة الرمال الناعمة، وحجز آلياتهم من مركبات نقل ثقيل وشاحنات على طريق: "أبو حدرية، وبقيق والمطار"، ويُعتبر نقل الرمال التي تُستخدم في مشروعات البناء والتشييد مخالفة؛ لما تسببه من مشكلات تهدد الاقتصاد والبيئة.
وتقوم فِرَق ميدانية بمتابعة ومراقبة الأماكن التي تشهد سرقة الرمال، وتنفذ عمليات دهم بعد رصد هذه المواقع؛ علماً بأن عملية السطو على الرمال تتم في ساعات الليل المتأخرة وتمتد إلى الفجر.
وشدد "العريج" على ضرورة تعاون أصحاب المعدات؛ من خلال حرصهم على عدم الإضرار بالبيئة وتشويه طبيعة الأراضي، وإلحاق الضرر بمرتادي البرية بعمل المحاجر بشكل عشوائي، والعبث بطبيعة تلك الأراضي بصورة تُلحق الضرر بالمارة والعامة أثناء عبورهم تلك الأراضي.