نجح فريقٌ طبي في مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة، بقيادة استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي والمتخصّص في إجراء المناظير الدكتور سالم بازرعة، وفريقه بإجراء منظار للقنوات المرارية لطفلة (7 أعوام)، الذي تمّ عن طريق الفم ومنه إلى الاثني عشر، ثم إلى القناة المرارية بداخل الكبد، دون إحداث تدخلٍ جراحي خارجي، حيث تمّ توسيع القناة واستئصال الحصوات ومن ثم وضع دعامة بالقناة, وتمت العملية ولله الحمد بنجاحٍ وتماثلت الطفلة للشفاء حيث زالت جميع الأعراض التي تعانيها، وخرجت من المستشفى خلال 48 ساعة. وأوضح "بازرعة"، أنه على الرغم من أن مثل هذه العمليات المنظارية في البالغين ليست "نادرة"، إلا أنها تعد نادرة في مثل هذه السن وتكمن صعوبتها في صغر حجم الطفلة الذي تترتب عليه ضآلة أعضائها الداخلية كالمعدة والاثني عشر، وخصوصاً القناة المرارية التي لا يتجاوز قطرها في هذه السن ملليمترين، وهذا ضئيل جداً إذا ما قورن بحجم المنظار المستخدم، وهذه العمليات المنظارية تحتاج إلى مهارة عالية وخبره ليست بالبسيطة، خاصة عندما تجرى لأطفال بهذه السن والحجم.
وتابع "بازرعة": نجت طفلة السابعة من عمرها من تلك المضاعفات الخطيرة من جرّاء معاناتها مرض الأنيميا المنجلية الذي تسبّب لها في انسداد في القناة المرارية، نتيجة تراكم الحصوات في كيس المرارة ما ترتب عليه انسداد في القناة وارتفاع في الصفراء مع التهاب رجعي في القنوات المرارية، وتعد هذه الحالة نادرة بين الأطفال.