ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على مجموعة من أتباع الطريقة "الأحمدية القاديانية"، ونسبت إليهم التحقيقات اتخاذ مكان في منطقة المقطم لإقامة شعائر الحج، مما يعد مخالفة صريحة للشريعة الإسلامية والسنة، في القضية التى تحمل رقم 357 حصر أمن دولة عليا لسنة 2010. وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن المجموعة تم القبض عليها أوائل أبريل الماضى بقيادة خالد عزت عبد السميع ومحمد حاتم محمد حلمى الشافعى. وحسب التحقيقات فإن المجموعة تهدف للترويج لأفكار الطريقة المخالفة لصحيح الدين الإسلامى في أوساط مخالطيها، بقصد إثارة الفتن وازدراء الدين الإسلامى وتكليفها عدداً كبيراً من العناصر التى تم القبض عليها بنشر أفكار هذه الطريقة. وأفادت مذكرة الاتهام أن المجموعة نشرت أفكاراً متطرفة، منها الادعاء بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس خاتم الأنبياء، وأن الوحى ينزل على مؤسس الجماعة ومن يخلفه ومؤسس الجماعة هو غلام أحمد القاديانى، وتعتبره الطريقة المهدى المنتظر والمسيح الموعود، الذى سيبعث في نهاية الزمان من قبره بمدينة قاديان الهندية، كما تروج المجموعة إلى أن فريضة الحج تكون لقبر القاديانى بالهند وليس إلى الكعبة المشرفة بمكة. كما أنها تنكر الأحاديث النبوية لكونها تخالف معتقدات الجماعة، وعدم جواز الصلاة خلف المسلمين، واقتصار صلواتهم على مساكن عناصر الجماعة بالمقطم، وتكفير كل من لا يؤمن بأفكار الطريقة القاديانية الأحمدية. وتابعت المذكرة أن فكر المجموعة يعتمد على مؤلفات مؤسس الجماعة واستخدام قناة MTA الفضائية في نشر هذا الفكر المغلوط.
وأضافت أن المجموعة تعتمد في تمويلها على جمع التبرعات والاشتراكات الشهرية وتحصيل نسبة 1/16 من دخل عناصرها، وتعقد اللقاءات الأسبوعية في حى المقطم لأداء صلاة الجمعة داخل إحدى الشقق والاستماع إلى خطب أمير الجماعة الحالى عن طريق شبكة الإنترنت. وأشارت التحقيقات إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض على المجموعة، التى قسمت نفسها على مستوى الجمهورية. كانت نيابة أمن الدولة العليا بدأت تحقيقات سرية مع المجموعة الأيام الماضية، وأفرجت عن بعض المتهمين، فيما أفرجت محكمة جنوبالقاهرة عن 3، إلا أن أجهزة الأمن لم تفرج عنهم حتى هذه اللحظة.