ما زال مسلسل الصيد الجائر لعددٍ من الكائنات الفطرية مستمراً، ما لم يجد ممارسوه عقوبات حازمة من الجهات المختصة، تحد من أفعالهم، وتردعهم عن هذه الاعتداءات التي أصبحت مشاهد مؤلمة تشكل إبادة واضحة لبعض الحيوانات البيئية، والتي يصطاد بعضها القناصة وبسهولة، ويصل الأمر بهم إلى البذخ والجور بها. وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشاب في مقتبل العمر يقف على ظهر مركبته، حاملاً بندقيتين، ويظهر خلالها صيده الجائر، وبكمية كبيرة ل "الضب" وبطريقة وصفت بالكارثة البيئية.
وطالب بعض المهتمين ومتناقلي الصورة تدخل الهيئة الوطنية للحياة الفطرية لملاحقة الشاب ومرافقيه، ومعاقبتهم على هذا الفعل الذي وصفوه ب"المشين"، والذي قد يتسبب تكراره بانقراض أحد الحيوانات الصحراوية والذي عُرف باسم "الضب" وذلك لتعرضه خلال الفترة الماضية لإبادات عدة، نشرت صورها بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال عبدالله القهيداني وهو أحد المهتمين بالصيد، إن الضبان في المملكة العربية السعودية أصبحت مهددة بالانقراض، لتعرضها خلال السنوات الماضية لصيد جائر وبكميات كبيرة غير مبررة، مشيراً إلى أن بعض المناطق لا يمكن مشاهدة "الضب" بها وبعض المناطق الأخرى يقضي زائرها وقته في البحث عنها، ولا يجد إلا أعداداً فردية بعد ما كانت تشاهد بكثافة في أطراف الصحراء.
وأضاف: ما فعله الشاب الذي ظهر في الصورة ومركبته ممتلئة بالضبان، كارثة بيئية تستوجب تدخل المختصين لمعاقبته.
وقال "القهيداني": من المتوقع أن الشاب اصطادها إما بالصمان أو بالطرف الشرقي من الربع الخالي أو المناطق الشمالية؛ لأنها لا تزال حتى الآن يشاهد فيها "الضب" على الرغم من أنها مهددة بالانقراض لما يفعله بعض ممارسي الصيد الجائر، مطالباً الجهات المختصة بفرض عقوبات صارمة، تمنع المعتدين على البيئة من العبث بها وبصيد حيواناتها الصحراوية بطريقة جائرة، من دون حاجتهم إليها.
وكانت صور لعددٍ من صائدي الضبان قد أثارت عدداً من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وسط مطالبات بتدخل الجهات المعنية لمحاسبة مثل مرتكبها لما فيه من الصيد الجائر.
حيث أظهرت عدد من الصور اصطياد كميات كبيرة من الضبان في حوض سيارة ما أثار حفيظة عددٍ من متداولي الصور، وسط مطالبات لوضع حدٍ لمثل هذا الصيد الجائر.
يُشار إلى أن موسم صيد الصبان بدأ باكراً هذا العام على غير موعده المعتاد سنوياً في "الكنة"، أو ما تسمى ب"كنة الصيف" أو "كنة الثريا"، وهو الموسم الفاصل بين الصيف التصويري والصيف الفعلي، من 23 إبريل ولمدة 40 يوماً، يصل فيها الضب إلى أفضل درجات قيمته الغذائية.