هدد مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف، أحمد البوق، بملاحقة الذين يتعمدون الصيد الجائر للضب، واصفاً هؤلاء ب»الجشعين» الذين لا يحترمون الأنظمة ويتعدون على الحياة الفطرية، مما أدى إلى تدهور التنوع الحيواني بالمملكة. وقال: إن الهيئة العامة لحماية الحياة الفطرية ستتصدى للصيد الجائر لكافة أنواع الحيوانات، ومنها الضب الذي تتم إبادته بصورة مقلقة حاليا، واصفاً «الصيد الجائر» بأنه معضلة كبرى تواجه إجراءات الحفاظ على الحيوانات والحياة الفطرية بالمملكة، وخاصة الضب الذي تباد منه كميات كبيرة، كما حدث قبل عدة أسابيع، مشيراً إلى أن هناك مواسم تحددها الهيئة ووزارة الداخلية ويسمح فيها بصيد أنواع محددة من الحيوانات باستعمال أدوات معينة في الصيد. وجاءت تصريحات البوق تزامنا مع انتقادات لما يسمى ب»الصيد الجائر» للضب، الذي يبدأ عادة مع دخول فصل الصيف، حيث يحزم صيادوه أمتعتهم ويجهزون مركباتهم بكافة وسائل الصيد المتاحة بحثا عن الضب. من جهتهم امتعض مواطنون ممن أسموهم «بائعي الضب»، الذين يجلبون الضبان حية وميتة بعد التفنن في صيدها والإمساك بها حية، وعرضها للبيع في الأسواق العامة بالطائف. وقال عدد من مرتادي سوق الأنعام: إن السوق بدأ يشهد هذه الأيام عرض الضبان للبيع، وذلك بكميات كبيرة، وإن بعضا منها تعرض لإطلاق الرصاص عليها مباشرة أثناء الصيد، وبعضها تظهر عليه جروح نتيجة سكب المياه الساخنة داخل جحورها وإجبارها على الخروج.