فتحت السلطات الليبية تحقيقًا بعد تداول تسجيل مصوَّر ظهر فيه نوري أبوسهمين، رئيس المجلس الوطني "البرلمان" غاضبًا، بينما كان شخص مجهول يستجوبه عن سبب زيارة امرأتين لمنزله أثناء الليل. وقال مكتب النائب العام: إنه يحقق في الاحتجاز غير القانوني المشتبه به ل"أبو سهمين"، وأيضًا في "جرائم أخلاقية" محتملة.
ومن المحتمل أن تلحق القضية ضررًا ب"أبوسهمين"؛ وهو القائد الأعلى للجيش ويتمتع بسلطات شبه رئاسية في وقت تتنامى فيه الاضطرابات في ليبيا.
وفي التسجيل الذي جرى تداوله بشكل واسع في مواقع للتواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية؛ ظهر "أبوسهمين" متجهِّمًا أثناء استجوابه. ويبدو أنه جرى تصويره بدون علمه.
وقال مكتب النائب العام الليبي عبدالقادر رضوان، في بيان: إنه "باشر التحقيق فيما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الليبية ... حول نوري أبوسهمين رئيس المجلس الوطني، وما أثير حوله من وقائع قد تشكل جرائم أخلاقية، أو جرائم حجز للحرية وابتزاز".
وقال الصديق السور، رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام: "سيكون التحقيق في القضية برُمَّتها وسيطول التحقيق كل الأشخاص المعنيين بها".
ولم يصدر تعقيب فوري من أبوسهمين الذي حضر اجتماع القمة العربي في الكويت، هذا الأسبوع.
ووقت الحادث في يناير الماضي، ظهرت شائعات في أرجاء ليبيا بأن ميليشيا احتجزته فترة وجيزة لاستجوابه بشأن المرأتين. ونفى أبوسهمين بشدة آنذاك أنه تعرض للاختطاف.