يواصل النائب في حركة «أمل» أيوب حميد لقاءاته في طرابلس الغرب للوقوف على آخر التحقيقات الجارية حول اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا عام 1978 بدعوة من الرئيس الليبي آنذاك العقيد معمر القذافي. وفيما نفى المكتب الإعلامي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ما تردد أمس عن سفره إلى ليبيا، علمت «الحياة» أن حميد يرافقه وفد من اللجنة التي كان شكلها مجلس الوزراء اللبناني سابقاً لمتابعة ملف إخفاء الصدر. والتقى حميد أمس رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين في مقره وبحث معه في ما توصلت إليه التحقيقات الأمنية والقضائية في قضية إخفاء الصدر ورفيقيه، خصوصاً أنها شملت أبرز الرموز الأمنية والعسكرية في النظام الليبي السابق الذين يفترض بأن يكونوا على علم بتفاصيل إخفائه. وقال حميد بعد هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه منذ سقوط نظام القذافي، إنه سلّم أبو سهمين رسالة من بري حملت التهنئة بانتصار ثورة 17 شباط (فبراير) التي أسقطت نظام القذافي، ورأى «أن النظام الليبي الجديد متفهم لقضية إخفاء الصدر وأنه يتعاون من أجل الكشف عن مصيره». وكانت «وكالة الأنباء الليبية» وصفت زيارة حميد بأنها «زيارة عمل وصداقة لليبيا»، وكان في استقباله والوفد المرافق له المكلف بالملف اللبناني في الإدارة العربية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية السنوسي التواني. ونقلت الوكالة قول حميّد: «إننا نتطلع إلى صفاء العلاقات بين لبنان وليبيا، لا سيما بعد الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الليبي على الطاغية الذي كان جلاداً لليبيا ولبنان معاً، خصوصاً في ما يتعلق بقضية الإمام الصدر»، وتأكيده «حرص بلاده على توطيد علاقاتها مع ليبيا وفتح صفحة جديدة بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل». وكشفت الوكالة أنه جرى في اللقاء «استعراض العلاقات الثنائية، بما يمكّن من الاستفادة من الخبرات اللبنانية في عدد من التخصصات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين».