كشفت منظمة العمل العربية، خلال مشاركتها في تنظيم المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل، أن البطالة في المنطقة العربية تشكل النسبة الأعلى على مستوى أقاليم العالم. وأوضحت المنظمة أنها عقدت العديد من المؤتمرات والندوات المتخصصة لبحث المشكلات والتحديات القائمة، وتبادل الرؤى والخبرات حول الحلول الأمثل والتجارب الأنجح.
وقالت المنظمة: "نجحنا في رفع قضايا التشغيل والحد من البطالة إلى أعلى مستوى لاتخاذ القرارات اللازمة، وذلك من خلال اعتماد قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية "الكويت، يناير 2009" وإعلان الدوحة الصادر عن المنتدي العربي الأول للتنمية والتشغيل "نوفمبر 2008".
وأضافت المنظمة: "البطالة في المنطقة العربية تشكل أعلى نسبة بين أقاليم العالم، وهي تشكل هماً كبيراً لكافة الدول العربية بما فيها الدول ذات الاقتصاديات القوية، ونحذر من تداعيات ارتفاع نسبة البطالة ونشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة على المستويين الوطني والعربي في المنطقة، وذلك من خلال تضافر كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية".
وأردفت: "من هذا المنطلق؛ عقدت منظمة العمل العربية المنتدى العربي الأول للتنمية والتشغيل في 2008 بالدوحة والذي صدر عنه "إعلان الدّوحة حول التنمية والتشغيل"، حيث تم التركيز على المبادئ العامة للتشغيل والسياسات والبرامج التنفيذية لخفض نسبة البطالة وزيادة فرص التشغيل وتقليل نسب الفقر في المجتمع العربي وتقديم الدّعم الفنّي لتذليل العقبات التي قد تعوق تطبيق بنود الإعلان".
وأشارت إلى أنه ومنذ صدور إعلان الدوحة ومنظمة العمل العربية بدأ تنفيذ مقرراته من خلال عقد العديد من اللقاءات والفعاليات مثل المنتدى العربي الأول لتشغيل الشباب بالجزائر في نوفمبر 2009، المؤتمر العربي للضمان الاجتماعي بعنوان "نحو سياسات اجتماعية وتأمينية فاعلة في الوطن العربي" بشرم الشيخ في ديسمبر 2009، المنتدى العربي حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل بالرياض في يناير 2010، المؤتمر الإقليمي حول الحوار الاجتماعي في الدول العربية بالرباط في ديسمبر 2010، والمؤتمر الأول للجمعية العربية للضمان الاجتماعي ببيروت في فبراير 2012.
وجاءت تقارير المدير العام للمنظمة المقدمة لدورات مؤتمر العمل العربي متلائمة مع مقررات إعلان الدوحة ومواكبة لأهم التطورات التي تشهدها أسواق العمل العربية حيث تم التركيز على قضايا مثل "تنقل الأيدي العاملة العربية.. الفرص والآمال"، "الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرها على أسواق العمل العربية"، "العقد العربي للتشغيل.. نحو عقد اجتماعي عربي جديد"، "المنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة.. قاطرة النمو الداعمة للتشغيل"، "الحماية الاجتماعية سبيل للعدالة الاجتماعية وضمان لجيل المستقبل" و"التنمية المتوازنة وتطلعات الشباب العربي لتأمين فرص العمل اللائق".
وأكدت المنظمة أن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل في الرياض يعتبر انطلاقة جديدة وقوية للمنظمة حيث يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، كما أنه يأتي في ظل رئاسة المملكة العربية السعودية للقمة الاقتصادية الثالثة التي عقدت بالرياض.
وأكد الإعلان الصادر عن المنظمة أهمية الالتزام بتحقيق الأهداف التنموية للألفية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الخاصة بالبطالة وتوفير فرص العمل اللائق.
ومن المتوقع أن تمثل مقررات "إعلان الرياض"، المتوقع صدوره عن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل، خطة عمل للمنظمة لدعم جهودها بهدف النهوض بقضايا التنمية والتشغيل في المنطقة.