أكد ل «عكاظ» رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان روجيه نسناس أن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل يكتسب أهميته لأكثر من سبب، أولها أنه ينعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله وثانيها كون المنتدى يعقد في ظل ظروف سياسية واقتصادية ضاغطة في العالم، وبالتالي فإن المشاركين من وزراء ورؤساء مجالس يعولون على أهداف المنتدى التي يمكن إيجازها بأنها ستسعى إلى مزيد من التوافق بين الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين حول الاستراتيجيات الداعمة لإيجاد المزيد من فرص العمل اللائقة، وتوفير الحماية الاجتماعية للعمالة في المنطقة العربية من خلال نموذج تنموي يركز على تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف نسناس: أن المنتدى يهدف إلى إيجاد السبل لوضع رؤية مشتركة تؤكد على دور الحماية الاجتماعية في منظومة التنمية المستدامة، وتضمن توازن برامج النمو الاقتصادي وتحقيقها لدورها في زيادة فرص التشغيل والحد من البطالة. وأشار إلى أن المنتدى سيتيح لي كرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي فرصة المشاركة في تقديم الرؤى والاستراتيجيات التي يمكن أن يعول عليها، لذلك ستكون لي كلمة في المنتدى عن دور المجالس الاقتصادية والاجتماعية في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحماية الاجتماعية. وأوضح نسناس أنه سيتم العمل خلال المنتدى على إيجاد الرؤية والأسس المشتركة بين الشركاء للموازنة بين مقتضيات الحماية الاجتماعية، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة؛ عبر إشراك القطاع الخاص في رسم سياسات فاعلة لدعم التشغيل، وبناء قواعد التوافق المجتمعي المحقق لقدر أكبر من العدالة الاجتماعية والسلم الاجتماعي. وختم نسناس أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة القمم العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي أولت قضايا التشغيل والحد من البطالة اهتماما خاصا باعتبارها أحد أهم تحديات التنمية في المنطقة، واعتمدت توصيات المنتدى الأول للتنمية والتشغيل، والبرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة الذي تقدمت به منظمة العمل العربية، واعتبرت من خلاله أن العقد الممتد من 2010 إلى 2020 عقد عربي للتشغيل. وتوقع أن يختتم المنتدى بوثيقة تشكل خارطة طريق اقتصادية للسنوات المقبلة. وأكد أن لبنان سيلقى الدعم المنشود من المملكة، ومن المشاركين في هذا المؤتمر، بهدف تمكين لبنان من تحقيق النهوض الاقتصادي والاجتماعي في هذه المرحلة الدقيقة.