قال سكان مركز الموسم وقراه، على بعد 80 كيلواً جنوب غرب جازان، إن مركزهم مازال بدون أي خدمة مصرفية؛ ما يجعل أكثر من 20 ألف مواطن يعانون أشد المعاناة عند استلام رواتبهم، أو إجراء أي معاملات مالية أخرى، أو عند رغبتهم في شراء مقاض من المركز، وذلك على الرغم من وجود شاطئ سياحي يقصده عدد كبير من المتنزهين من المحافظاتالجنوبيةبجازان متوفرة به جميع الخدمات، ووجود أكثر من 20 مدرسة وعدة دوائر حكومية وآلاف المواطنين ومستفيدي الضمان الاجتماعي وطلاب جامعة جازان، واشتكى السكان من عدم وجود أي أفرع لأي من البنوك، أو حتى أي صرافة. "سبق" تلقت دعوة من أهالي مركز الموسم للوقوف على وضعهم مع الخدمات المصرفية ونشر معاناتهم لاستجابة المسؤولين في البنوك، وسرعة توفير صرافات تقطع عنهم عناء الذهاب للمحافظات البعيدة، وتجولت في المركز واستمعت لشكاوى مواطنيه، ولاحظت تطورًا عمرانياً كبيرًا في المركز، وازدياد الحركة عليه، وخاصة كورنيش الموسم، ولكن لم ترصد أي أجهزة صراف على الطرق، سوى وجود أربع صرافات على مخرج محافظة صامطة "بالجرادية"، تبعد عن المركز حوالي 25 كيلو متراً، اثنتان منها لمكتب الضمان الاجتماعي بصامطة.
وقال شيخ شمل الموسم حسن على أبوطالب: "مركز الموسم أحد أهم المراكز، وواجهة المملكة من الجنوب مع الحدود اليمنية، وسكانه ودوائره الحكومية وموظفوه يعانون كثيراً عند نهاية الشهر لتسلم رواتبهم، وذلك لعدم وجود مكائن صرافات أو فرع لأحد البنوك؛ ما يضطرهم إلى الذهاب إلى محافظة صامطة، قاطعين مسافة تزيد عن 60 كيلومتراً ذهاباً وإياباً".
وتساءل الشيخ "أبو طالب": "متى يتسلم أهالي مركز الموسم رواتبهم من مركزهم مرتاحين من عناء التنقل؟!" وطالب البنوك بضرورة توفير صرافات حتى يتسنى للأهالي وكبار السن والعجزة صرف رواتبهم من دون تعب ومشقة، وبالذات كبار السن والنساء من مستفيدي الضمان الاجتماعي.
وبدوره قال مدير مستشفى الموسم طاهر معبر عريبي: "الموسم بحاجة ماسة جداً إلى فرع لأحد البنوك وصرافات، ليتسنى للأهالي صرف رواتبهم من دون عناء أو تعب، وما زلنا نطالب به حتى يرى النور، حيث إن المركز بعيد عن المحافظاتالجنوبية التي توجد بها أفرع المصارف ومكائن الصرفات، وتوفير فرع وصرافات ينعش الحركة الاقتصادية بالمركز، ومركز السهي لقربهما مع بعض".
وتساءل الشيخ محسن حمد عريبي: "الموسم الحالمة القابعة على شاطئ البحر، متى تنعم بفرع أحد البنوك وتوجد بها صرافات ليرتاح الأهالي وكبار السن والعجزة ومستفيدو الضمان، ولإجراء المعاملات البنكية اللازمة، وأيضا تقديم الخدمات المصرفية للمتنزهين لكورنيش الموسم البكر والجميل والهادئ؟".
أما مدير شرطة الموسم النقيب أحمد منصور صميلي فقال ل"سبق": "أستغرب عدم وجود أي أجهزة صراف في المركز رغم كبر مساحة المركز وقدمه، حيث إنه يعد من الأماكن التاريخية والقديمة على مستوى المنطقة، ووجود أجهزة مصرفية تنشط السياحة بشكل كبير للمركز".
"سبق" التقت رئيس بلدية الموسم المهندس رمزي دغريري، والذي قال: "الأراضي والمواقع موجودة، متى ما أتت الموافقة من قبل الفروع البنكية بعمل ماكينة مصرفية بالمركز، أو فرع، نحن مستعدون بتقديم جميع التسهيلات للبنك، وسبق أن أعلنا عن طرح مواقع استثمارية لأجهزة مصرفية بالمركز في الصحف، ولم يتقدم أي بنك".