ينوي عددٌ كبيرٌ من أهالي مركز الموسم، على بُعد 70 كلم جنوب غربي منطقة جازان، مقاطعة جميع البنوك وسحب جميع أموالهم منها؛ بسبب عدم تلبيه مناشداتهم المستمرة في توفير مكائن صرّافات بالمركز الذي يحوي أكثر من 25 ألف نسمة، وبه أكثر من دائرة حكومية، كما يتضمن عجزة وأرامل ومستفيدين من الضمان الاجتماعي يتسلّمون مرتباتهم وإعاناتهم الشهرية، ولا يستطيعون قطع مسافة 40 كلم إلى محافظة صامطة لتسلُّمها. كما يضم المركز عاطلين يقطعون هذه المسافة لتسلُّم إعاناتهم من (حافز) وطلاب الجامعات لتسلُّم مكافآتهم الشهرية، وقد يعرّضهم سفرهم لهذه المسافة بين فتراتٍ متقاربةٍ إلى حوادث مؤلمة وأوضاع مأساوية وصدمات نفسية -على حد قول الأهالي -. وأوضح الشيخ حسن طاهر عريبي، أن مركز الموسم، أحد أهم المراكز بالمنطقة، سبق أن كان منفذاً برياً للسعودية ومرفأ، يعاني اليوم سكانه من عدم وجود فرع لأحد البنوك فيه، أو على الأقل ماكينة صرف آلي، مبيناً أن "منهم الموظفين بالإدارات الحكومية ومدارس بنين وبنات ومستشفى ومراكز صحية ومركز الإمارة والموظفين، والمعلمين والمعلمات كافة يشكلون العدد الأكبر، وكبار السن من رجالٍ ونساءٍ من مستحقي الضمان الاجتماعي، وخاصة عند حلول إيداع إداراتهم المختلفة لرواتبهم ومستحقاتهم، خاصة يوم 5 بالشهر، و15 و25 لفئات حافز والضمان؛ ما يضطرهم للذهاب إلى صامطة قاطعين قرابة 80 كلم ذهابا وإيابا، حتى يحصلوا على رواتبهم ومستحقاتهم".
وأضاف طاهر معبر عريبي، مدير مستشفى الموسم العام، أن "الأهالي وموظفي المستشفى بحاجة ماسّة جد لوجود فرعٍ لأحد البنوك وصرّافات، فالمستشفيات دوامها حتى بعد صلاة العصر، والبنوك كذلك، فمتى يذهب الطبيب لإنهاء إجراءات متعلقة به بأي بنك، وأقرب بنك يبعد عنه بمسافة تزيد على 40 كيلو متراً، وعندما تنزل الرواتب تجد الجميع بحاجة ماسّة إلى صرف رواتبهم، ولكن يتعذّر ذلك عليهم، إلا بعد انتهاء الدوام، وأحياناً يذهبون لصامطة قاطعين مسافة كبيرة، ويصدمون عندما تكون الصرّافات خاوية بلا نقود، ومنها ما تكون (تحت الصيانة)، أي متوقفة عن العمل".
وناشد الأهالي محافظ مؤسسة النقد بالتوجيه بأقصى سرعة بتوفير عددٍ من مكائن الصراف بالمركز، وخاصةً أن المركز يشهد توافداً كبيراً في إجازات الأسبوع والأعياد والإجازات الكبيرة من السياح والمتنزهين، للاستمتاع بأجواء شاطئ وكورنيش الموسم، من شتى أنحاء المنطقة وخارجها.
وأظهر عددٌ كبيرٌ من أهالي الموسم في مواقع التواصل الاجتماعي: "الواتس آب" و"الفيس بوك"، نيّتهم في مقاطعة البنوك؛ حتى تستجيب لمطالبهم، وتوفر لهم مكائن الصراف بالمركز.