قدّمت طالبة الدكتوراه في قسم اللغات والترجمة في جامعة أنجيليا روسكين بكامبريدج، لمياء العبيد، ورشة عمل كجزء من بحثها في مرحلة الدكتوراه، بعنوان "التغلب على المشكلات الثقافية التي تواجه الطلبة المبتعثين عند تعلم اللغة الإنجليزية في بلد الابتعاث" باللغتين العربية والإنجليزية، بحضور 20 مبتعثاً ومبتعثة من مختلف أنحاء بريطانيا. وأوضحت "لمياء العبيد"، أن الفئة المستهدفة هم الطلبة السعوديون في مرحلة اللغة، مشيرة إلى أن مدة الورشة عشر ساعات مقسمة على يومين، هما أول يومي سبت من شهر فبراير في فندق رمادا أنكور بلندن.
وأضافت "لمياء العبيد"، أنه يحزنها تعثر البعض في مرحلة اللغة من خلال التصادم الثقافي، ومن هنا بلورت فكرة البحث لرفع الوعي الثقافي عند اكتساب اللغة الإنجليزية للطلبة المبتدئين في بريطانيا.
وبينت "لمياء العبيد" أنه في يوم السبت الأول كان هناك محاضرتان، المحاضرة الأولى للإعلامية ندى عيسى، تطرقت فيها بالتفصيل إلى الثقافة البريطانية وأوجه التشابه والاختلاف بينها وبين الثقافة السعودية، وأيضاً إلى توعية الطلبة بحقوقهم في بلد الابتعاث، وكيفية التعامل مع المشاكل التي تواجههم، وكان أهمها كسر حاجز الخوف للتحدث أمام الآخرين.
وأردفت "لمياء العبيد"، أن المحاضرة الثانية كانت عبارة عن ورشة عمل، وقُسم الطلبة إلى مجموعات صغيرة في تمارين عملية بسيطة، ثم طرحت مواضيع هادفة تهم الطلبة المبتعثين في بلد الابتعاث، وكيفية تحليلها ومناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها، وأيضاً تعلم أساسيات "الإتيكيت" مع استعراض العديد من الأمثلة وتطبيقها.
وأكدت "لمياء العبيد" أن السفارة لها دور فعال وأثر كبير في دعم الطلبة، فإنه في يوم السبت القادم 15/ 2/ 2014م استضيفت مسؤولة الطلبة بسفارة المملكة العربية السعودية مها اليوسف، لتلقي محاضرة عن أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه الطلبة المبتعثين في بريطانيا، وكيفية تفاديها.
وأوضحت أن حضور "مها اليوسف" لورشة العمل، إنما هو نابع من حرص واهتمام سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحده الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود، بالطلبة والطالبات المبتعثين، وسيكون هناك محاضرة للدكتور زياد الحنيطي وسيتطرق فيها عن الدراسة الأكاديمية في الجامعات البريطانية وغيرها من المواضيع التي تهم المبتعثين المبتدئين في مرحلة اللغة.