قدمت عددٌ من المؤسسات الداعمة لمهرجان "تمور الجوف"، ثلاث جوائز قيمة، عبارة عن ثلاث سيارات، من نوع نيسان "داتسون" موديل 2013 للمزارعين، الفائزين بمسابقات المهرجان المتعددة، جنباً إلى الجائزة الأولى لأمير الجوف، وهي مائة ألف ريال، دعماً وتشجيعاً منه، لمهرجان تمور الجوف. وقد أعلنت الجوائز على النحو التالي: الجائزة الأولى مائة ألف ريال لأجود تمر مكنوز، والجائزة الثانية سيارة للفائز بمسابقة أكبر قنو، والجائزة الثالثة سيارة للفائز بأفضل مزرعة كبيرة، والجائزة الرابعة أفضل مزرعة صغيرة.
ويحتضن معرض التسويق في مهرجان تمور الجوف 100 مزارع، يسوقون إنتاجهم من التمور، خلال مدة المهرجان.
وأوضح رئيس اللجنة الفنية المهندس عبدالله العفر أن لجنة الجائزة الأولى لأجود تمر مكنوز بدأت أعمالها صباح أمس مشيراً إلى قيمتها 100 ألف ريال مقدمة من أمير الجوف واللجنة مكونة من 8 أشخاص يأخذون عينات عشوائية لتمور حلوة الجوف، وتعرض على لجنة أخرى تسمى لجنة التقييم لتقييمها واختيار الفائز ووضعت اللجنة عدداً من الشروط للمشاركة بالمسابقة وهي أن يكون المتسابق سعودي الجنسية، وأن يكون المنتج من محصول هذا العام، وأن يكون المنتج خالياً من الحشرات والإصابات وخالياً من الشوائب والقموع وغير ذلك.
وأن تكون التمور متجانسة وممتلئة، وعدم إضافة أخرى على التمور مثل الدبس، ويوضع بعبوة ما بين 15 كلجم إلى 30 كلجم، وألا تقل كمية التمور المعروضة عن 600 كلجم ، وسهلة الاطلاع من خلال وضعها بأكياس شفافة بلاستيكية ، وأن تكون التمور ناضجة وخالية من الرطوبة والحموضة.
وقد التقت "سبق" رئيس قطاع البلديات بوزارة المالية صالح الهوريني ووكيل وزارة التخطيط عبدالله الجربوع ، حيث ذكر الجربوع أنه سعيد بزيارة المنطقة وتعرفه على المنطقة الغالية من مناطق المملكة، وأوضح أن مهرجان تمور الجوف جميل على الرغم من بساطته وبفقراته، مبيّناً أن المهرجانات هي تسويق لمنتجات المنطقة كالتمور والزيتون وغيرهما، فليس الهدف أن يكون مهرجاناً بل الهدف منه استفادة أهل المنطقة منه، حيث رافقهم خلال الجولة رئيس بلدية دومة الجندل فهد المشعان ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية بأمانة الجوف خالد العقل وعدد من منسوبي الأمانة .
وشهد مهرجان التمور في يومه الثاني مبيعات عالية وتسويقاً مميزاً لتمور المنطقة، حيث قال حمد العرجان ل"سبق" إن المهرجان كان له الفضل بعد الله في تسويق منتج التمر لدى مزرعته، حيث شهد معرضه مبيعات لزوار من منطقة القصيم وحفر الباطن والكويت خصوصاً تمر حلوة الجوف .
وقال سعد القحطاني زائر من مدينة الدمام إن المهرجان يعمل على تنشيط مزارع النخيل بالمنطقة، متمنياً أن يجد مهرجاناً مماثلاً في محافظة الأحساء لكثرة وشهرة تمر خلاص الأحساء والمعروف لدى الكثير، مؤكّدا أن الأسعار جداً طيبة، مشيراً إلى تميز منطقة الجوف بنبتة "السمح" التي تضاف ل "حلوة الجوف" ويصنع منها الأكلة الجوفية "البكيلة" .
وقال رئيس لجنة الحكام الفرعية بمنطقة الجوف عبدالهادي المرشد إن المهرجان يعد نقلة نوعية لتسويق حلوة الجوف، مقدماً شكره لأمير المنطقة وللمحافظ ولبلدية المحافظة لتبنيها تنظيم المهرجان .
وأوضح عضو مركز التنمية المستدامة بجامعة القصيم ورئيس المجلس البلدي بأمانة القصيم إبراهيم بن صالح الربدي أن المهرجان عمل على زيادة مبيعات التمور، ويحتاج إلى فترة زمنية للكسب، مؤكّداً أن المهرجان يعمل أيضاً على تحريك قطاع العقار السكني ويعمل أيضاً على تحصيل فرص استثمارية من قِبل الضيوف والزوار، وفرصة سانحة للأسرة بعرض ما لديها، مشيراً إلى أن المهرجان حقق خطى اختصرت الزمان مهنئاً أهلي الجوف بهذه الخطوة.
وأوضح رئيس لجنة الفعاليّات صالح الحجاج أن الفعاليّات مستمرة في خيمة معرض التمور والأسر المنتجة منذ الساعة الثامنة صباحاً حتى العاشرة مساءً، بالإضافة إلى استقبال اللجنة لضيوف المهرجان وإقامة محاضرات ثقافية وأمسيات شعرية وكذلك مشاركة الهجانة التي بدأت مسيرتها من المنطقة الأثرية إلى مدينة التمور لمدة يومين، وكذلك فعاليّة السواني بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمنطقة الأثرية.
وقد زار محافظ دومة الجندل الدكتور طلال التمياط معرض تسويق التمور واطّلع على سير العمل والتسويق، حيث يشارك عددٌ من الجهات الحكومية أبرزها جمرك الحديثة الحدودي والذي يعرض للزوار كيفية الضبطيات خلال أعمالهم بالمنفذ وبعض الطرق التي كان يهرب فيها تجار المخدرات في محاولات فاشلة من المهربين.