يرعى أمير منطقة الحدود الشمالية عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، يوم غد الثلاثاء، بمحافظة طريف - بحضور خمسة وزراء وأعيان المنطقة - حفل تدشين العقود الإنشائية مع عدد من الشركات المحلية والعالمية، للبدء في تشييد مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة "وعد الشمال" الذي يؤسس لمدينة صناعية تعدينية تعد الأكبر من نوعها، تقام بالمملكة بعيداً عن الشواطئ السعودية. ويعطي مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال بعداً تنموياً واقتصادياً واجتماعياً للمنطقة الشمالية من المملكة لما سيتضمنه من نقلة نوعية في مستوى التنمية الاقتصادية وجلب التقنية، بالإضافة إلى إيجاد الفرص الاستثمارية وخلق الوظائف الجديدة.
وستكون هذه المدينة والمشاريع المصاحبة عند اكتمالها إنجازاً آخر للوطن مماثلاً للإنجاز الذي تم في مدينة رأس الخير الصناعية، وقبلها في مدن الجبيل وينبع ورابغ الصناعية.
ويقع مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال على مساحة 440 كيلومتراً مربعاً خصص منها 150 كليومتراً مربعاً لمشاريع معادن، والتي تعد محوراً أساسياً لمدينة وعد الشمال، ستستثمر فيه شركة معادن وشريكاها الإستراتيجيان شركة سابك وشركة موزاييك، لإقامة تسعة مصانع كبيرة بمقاييس عالمية، منها سبعة مصانع في مشروع الملك لتطوير مدينة وعد الشمال بتكلفة تقارب 21 مليار ريال، ومصنعين في مدينة رأس الخير الصناعية بالمنطقة الشرقية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنوياً لإنتاج مركزات الفوسفات وحامض الكبريتيك وحامض الفوسفوريك.
كما تضم مصانع لإنتاج أحادي وثنائي فوسفات الكالسيوم المستخدم في صناعة الأعلاف الحيوانية، وكذلك مصانع لإنتاج حامض الفوسفوريك المركز المستخدم في الصناعات الغذائية، ومادة بولي فوسفات الصوديوم الثلاثية المستخدمة في صناعة المنظفات والاستخدام الصناعي.
أما باقي المدينة فسيخصص جزء منه للاستثمارات الصناعية الأساسية والتحويلية وللمنافع.