تعهد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، بالنظر في مشكلة المعلمات المغتربات وحلها عاجلاً، وذلك بعد تجمعهن ظهر اليوم داخل الوزارة. وحملت المغتربات بعد تجمعهمن لافتات تُعبر عن معاناتهن من عناء السفر والتنقل، وتكبدهن المصاريف فضلاً عن المشقة والإرهاق الجسدي، الذي ألمّ بهن وبأسرهن. وتقدمت المتحدثة عنهن تهاني إبراهيم بعريضة أوردت بها مطالبهن، قالت فيها: "نطالب بعمل حركة نقل خارجي بنسبة 100% أسوة بالمساعد الإداري بعد سنة من التعيين، ويكون النقل على الرغبة الأولى، أو إحدى الرغبات إلى جانب وضع بنود خاصة للمغتربين والمغتربات، من حيث تقليص أيام الدوام، وزيادة بدل النأي وتأمين مواصلات، ونقل للمعلمات من وإلى الهجر النائية". وأضافت: "نُريد أن يكون برفقة المعلمة سائق ورجل أمن، لكثرة ما تتعرض له المعلمات من مشاكل، وتوفير سكن للمعلمات، أو بدل سكن، وتفعيل التأمين الصحي وعدم ظلمها بتطبيق نظام الندب للمعلمة المغتربة". وتساءلت في فحوى شكواها: "لماذا إدارات التعليم لا تقوم برفع الاحتياج الفعلي للوزارة عن النقص الكبير في المعلمين والمعلمات من التخصصات كافة، وأن لا تزيد المنطقة المعينة فيها المعلمة عن 100كيلومتر من مكان إقامتها". وانتقدت لجنة الظروف الخاصة، ووصفتها بالمتجاهلة لمطالب المعلمين والمعلمات، لما فيه من تيسير معاملاتهم، والابتعاد عن الآراء الشخصية وتعقيدها. مستغربة :"نلاحظ تأخر النقل لأكثر من سنتين، وذلك ليس في صالح المعلمين والمعلمات، وليس بصالح العملية التربوية، لأهمية الاستقرار النفسي والاجتماعي". وانتقدت حذف سنة التقديم التي من شأنها أن تحفظ للمعلم والمعلمة حقه في النقل بأرقام معتمدة لنا.. قائلة: نعتقد أن الوزارة تستطيع حلها وخلال فترة وجيزة". وأشارت في حديثها للفيصل: "غالبية المعينات بالأمرالملكي سنة 1433ه ومابعدها هن من قديمات التخرج؛ حيث مضى على تخرجنا أكثر من 15سنة، وفوجئنا بالتعيين في أماكن نائية، بعد طول اتنظار لحلم الوظيفة". وشرحت على لسان زميلاتها معاناة المعلمات المغتربات وظروفهن الأسرية، وضرورة لمّ الشمل للمتزوجين والمتزوجات، بأن يكون النقل على الرغبة الاولى لأحدهما، كي يكون لم شمل كماوضع له بعد الحوادث التي حصدت أرواح المعلمين والمعلمات في الطرق. وشكرت المعلمات المغتربات حسن استقبال "الفيصل" لهن، ورحابة صدرة وسماعه مطالبهن، وسرعة تجاوبه وتعهده بالنظر في مشكلتهن، وحلها عاجلاً.