أثار تصرف طبيب عربي غضب المراجعين ووالد طفل مدهوس لم يتجاوز السابعة من عمره، بعد قول الطبيب لوالد الطفل: "ابنك سليم ولو مات أنا مستعد بدفع الدية لك"، وذلك بعد أن رأى والد الطفل إهمال الطبيب في مباشرة حالة ابنه الخطيرة إثر تعرضه لحادث دهس في أحد شوارع المحافظة، والذي وصل إلى المستشفى وهو ملطخ بالدماء، ويعاني كسوراً متفرقة. وحكى التفاصيل ل"سبق" المواطن سفر مقبل البقمي قائلاً: "تعرض ابني عبدالعزيز الذي لم يتجاوز السابعة من عمره لحادث دهس يوم الجمعة الماضي، وبعد نقله إلى مستشفى محافظة تربة العام وهو ملطخ بالدماء، تم استقباله بقسم الطوارئ، وأدخل غرفة العمليات الصغرى ليجرده الطبيب المناوب من ملابسه، ويتركه على السرير في أجواء باردة وهو ملطخ بالدماء، ليذهب الطبيب إلى قسم النساء لإكمال كشفه الروتيني دون مبالاة بحالة ابني".
وأضاف البقمي: "لقد استأت من تصرف الطبيب الذي ترك الحالة الخطرة، وذهب للكشف على حالات روتينية بسيطة ومستقرة، فذهبت إلى الطبيب، وطلبت منه الاهتمام والنظر في حالة ابني، والتي لا تحتمل التأخير، أو تحويله إلى الطائف لعله يحظى بالرعاية الصحية الجيدة، والتشخيص السليم، فما كان رده علي إلا أن قال أمام الناس: ابنك سليم وأخرجه إلى المنزل، ولو مات أنا مستعد أن أدفع لك الدية".
وتابع: "فما كان مني إلا أن أصررت على تحويل ابني إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف لأتفاجأ بعد الكشف والتشخيص عن حالته بمستشفى الملك عبدالعزيز أنه يعاني من كسر بالجمجمة والمرفق الأيسر ونزيف بالرأس ورضوض متفرقة وقوية أدخل على أثرها قسم التنويم لمدة ثلاثة أيام!".
وتساءل البقمي: "ما هو مصير هذا الطبيب الذي أقر بتصرفه السيئ وتشخيصه الخاطئ عدم جدارته وتمكنه من مزاولة مهنة الطب والتي كدت أفقد حياة ابني على يده؟!".
وأكد والد الطفل أنه تقدم بشكوى رسمية إلى مدير الشؤون الصحية بالطائف، مطالباً بالتحقيق مع هذا الطبيب ومعاقبته على ما صدر منه، ووضع حد لمثل هذه الحالات المستمرة بمستشفى المحافظة.
وأوضح الناطق الإعلامي لصحة الطائف، سراج الحميدان، أنه بالفعل بدأت الشؤون الصحية بالطائف بالتحقيق في شكوى المواطن سفر البقمي ضد طبيب بمستشفى تربة يعمل بقسم الطوارئ باشر حالة ابنه الذي تعرض لحادث دهس نتج عنه "شعر" في الجدار الجاني، واشتباه كسر في مرفق اليد.
وأشار إلى أن التحقيق مازال جارياً، وفي انتظار تقرير مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، والذي نوّم به المريض لمدة ثلاثة أيام تلقى خلالها علاجاً تحفظياً، وخرج من المستشفى وهو الآن بصحة جيدة.