توقع عضو في مشروع "الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار في المملكة" صرف حوالي مليار ريال خلال هذا العام على البحوث العلمية التي تتبناها "الخطة" التي انطلقت قبل ست سنوات . وقال الدكتور طلال عمر حلواني مستشار نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لشؤون التقنيات الاستراتيجية في ورشة عمل نظمها المركز الواعد للمجسات الإلكترونية بجامعة نجران أمس الأربعاء: إن هذا المشروع الوطني الهام أسهم بشكل كبير في تجاوز الأداء البيروقراطي في تمويل البحوث العلمية الذي كان يعطل عمل الكثير من الباحثين الجادين، حيث اختصر مدة تحكيم البحث التي قد تصل إلى سنتين سابقا إلى ثلاثة أشهر فقط، مع توفير الدعم العاجل والكافي للبحث الذي يجاز من قبل محكمين خارجيين على مستوى علمي عالي .
وأضاف: الميزة الأهم أن هذا البرنامج مستقل مالياً بشكل كامل عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، فلا يدخل ضمن برنامج المنح الخاص ب"المدينة" ولا يعتمد على ميزانيتها أبدا .
وعن آلية عمل هذه الخطة قال: يشارك في تنفيذ هذه الخطة أكثر من 500 جهة من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وعن أبرز برامج الخطة ذكر "حلواني" أنها تتكون من "برنامج التقنيات الاستراتيجية" الذي يهتم بتوطين وتطوير التقنيات ذات الأولوية للمملكة مثل: تقنيات تحلية المياه، والتقنيات البتروكيماوية، وكذلك التقنيات المتقدمة الحديثة التي تعد بنتائج مستقبلية مهمة مثل تقنيات النانو، والتقنية الحيوية، وتقنيات الاتصالات، وتقنيات المواد وغيرها، وليديه 4.752 مشروعا بحثيا مقترحا، دعم منها حتى الآن ما نسبته 33 %، واستفادت من الدعم 16 جهة وبلغ الدعم أكثر من مليارين و300 مليون ريال وسجلت 274 براءة اختراع .
وأكد أن هناك "برنامج قدرات البحث والتطوير والابتكار" ويهدف إلى الارتقاء بمراكز الأبحاث القائمة داخل الجامعات وخارجها، وبرنامج "نقل وتوطين وتطوير التقنية والابتكار" و"برنامج تطوير أنظمة العلوم والتقنية والابتكار" و"برنامج الهياكل المؤسسية للعلوم والتقنية والابتكار".
وتحدث المحاضر عن "السياسة الوطنية الشاملة للملكية الفكرية لمخرجات البحث والتطوير" التي تم اعتمادها مؤخرا من اللجنة الإشراقية للخطة، قائلا :ترسي هذه السياسة آليات حماية واستثمار وتملك الملكية الفكرية الناتجة عن البحث والتطوير الممول من قبل الخطة الوطنية والمحافظة عليها.
و تضع حوافز خاصة للباحثين بهدف تعزيز الابتكار والاختراع في المملكة.
وكشف "حلواني" عن أبرز المجالات المستهدفة للبرنامج الوطني لمنح الدراسات العليا في العلوم والتقنية، حيث ذكر منها "تقنية الفضاء والطيران" و" تقنية الطاقة" و" تقنية البيئة" و" تقنية المواد المتقدمة" و"التقنيات الطبية والصحية" و"التقنية الزراعية" و"تقنية البناء والتشييد" و"برنامج الرياضيات التطبيقية والفيزياء التطبيقية" و"تقنية المياه" و"تقنيات البترول والغاز" و"تقنية البتروكيميائيات" و"تقنية النانو" و"التقنية الحيوية" و"تقنية المعلومات" و"تقنية الإلكترونيات".