قال الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق، إن يوم غد الثلاثاء أول موسم المربعانية؛ وتسمّى المربعانية أو الأربعينية باللهجة الدارجة لأن مدتها 40 يوماً. وأوضح أن المربعانية اثنتان: مربعانية الصيف ومربعانية الشتاء، ومربعانية الصيف تبدأ بطلوع نوء الثريا وتستمر لثلاثة أنواء، أما مربعانية الشتاء - بحسب الزعاق - فتبدأ بنوء الإكليل في الثالث من ديسمبر، ولها من الأنواء الإكليل والقلب والشولة؛ كل نوء ثلاثة عشر يوماً، ونجومها من النجوم الجنوبية.
وقال: "تشاهد نجومها في كل الأماكن ما عدا ما بين خط عرض ثلاث وستين درجة شمالاً إلى تسعين درجة شمالاً حيث لا تشاهد بتاتا هناك".
ولفت إلى أن "دخول المربعانية واقعياً يختلف على حسب كل منطقة، فالبرد دائما يأتينا من ناحية الشمال، لذا تبدأ المربعانية على المناطق الشمالية قبل الوسطى والشرقية".
وأوضح أن "المربعانية هي الحد الفاصل بين البرد الهازل والبرد الجاد وبدخولها يكون فصل الشتاء قد دخل فعلاً، ويتمثل ذلك في هبوب ريح شمالية باردة وارتداء الملابس الشتوية الثقيلة".
وقال: "من باب العادة أن موسم المربعانية تدخل بدفء وبعد نهاية النجم الأول ينحدر البرد بكامل جسده ويسيطر على كامل المنظومة المناخية، و20 يوماً منها طقس وسمي بحيث أن أمطارها منبتة لجميع الحشائش والفقع ثم يشتد البرد تدريجياً ويتمثل ذلك في هبوب ريح شمالية غربية جافة حيث تهلك الحشرات ويختفي الذباب وتسقط أوراق الشجر".
وتابع أنه "في منتصف المربعانية يبلغ الليل طوله والنهار قصره وهو موسم برد الانصراف الذي يُقال فيه لا برد إلا بعد الانصراف ولا حر إلا بعد الانصراف، حيث يشتد البرد وتهب فيه الرياح الباردة ويتكون الضباب في الصباح الباكر".
ولفت إلى أن "فحول النخيل تبدأ بالطلع من منتصف المربعانية ويكثر طلع النخيل في نهاية موسم المربعانية".
وقال: "أما في نهاية المربعانية فهو موسم البرد الرطب غير الجاف، أي البرد الذي يخرج البخار من الجوف ويدخل مع الإنسان في فراشه، وتنتهي المربعانية بظهور النمل من باطن الأرض بعد خفائه".
ولفت إلى أن "هذه السنة تعتبر من السنوات الربيعية لسيطرة المنخفضات الجوية المطيرة على مفاصل الجسد الطقسي، وعنصر الرطوبة المتولد من الأمطار سيعمل على كسر حدة البرد الجاف (القفصة)، والبرد سيكون معتاداً وليس فيه شذوذ عن المألوف".
ونبّه إلى أن "هنالك حالة مطرية تطل بعنقها ومتأرجحة بين الخفيفة والمتوسطة ستؤثر في المناطق الشمالية والشمالية الغربية من المملكة، وفي حال تحسُّن الفرصة يمتد بساطها ليشمل الأجزاء الشمالية الشرقية وشمال الوسطى".