بدأت أمس موجة برد قارس في العاصمة في أول يوم للمربعانية كما أكد الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق، الذي توقع أيضا أن تشهد مناطق المملكة هذا العام شتاء أشد برودة من العام الماضي. وقال الزعاق ل"الوطن" إن شتاء هذا العام سيكون قارسا وستكون البرودة أكثر على المناطق الشمالية والوسطى والشرقية وأجزاء من الغربية والجنوبية حيث إن كل المؤشرات تدل على أن هذه السنة ستكون هي أبرد من السنة الماضية، مضيفا أن أهل الحسابات الفلكية يختلفون في دخول المواسم تبعا للمواقع الجغرافية وتبعا للطرق المتبعة، إلا أنه بحسابه دخل أمس موسم "المربعانية" وتسمى أيضا الأربعينية باللهجة الدارجة لأن مدتها 40 يوما، وهما مربعانيتان، مربعانية الصيف، ومربعانية الشتاء فمربعانية الصيف تبدأ بطلوع نوء الثريا وتستمر لثلاثة أنواء، في حين تبدأ مربعانية الشتاء بنوء الإكليل ولها من الأنواء الإكليل والقلب والشولة، وكل نوء 13 يوما ونجومها من النجوم الجنوبية حيث تشاهد نجومها في كل الأماكن الشمالية العالية كأوروبا. وبين أن فصل الشتاء يكون قد بدأ فعليا بدخول موسم المربعانية ويتمثل في هبوب ريح شمالية باردة تجبر الجميع على ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة، كما أن مظاهر المربعانية تتميز بأن أولها طقس "وسمي" أي إذا نزل فيه مطر فأن ذلك يبشر بخير وبربيع مزدهر وينبت فطر الكمأة "الفقع" التي تبقى حبيسة الأرض طوال فصل الشتاء ثم تظهر مع دفء شمس الربيع، فيما يميل الطقس في الأيام الأولى منه إلى الاعتدال ثم يشتد البرد تدريجيا ويتمثل ذلك بهبوب ريح شمالية غربية جافة حيث تهلك الحشرات ويختفي الذباب وتسقط أوراق الشجر. وأضاف أن الليل في منتصف المربعانية يبلغ طوله والنهار قصره وهو موسم برد الانصراف الذي يقال فيه لا برد إلا بعد الانصراف ولا حر إلا بعد الانصراف، حين يشتد البرد وتهب فيه الرياح الباردة ويتكون الضباب في الصباح الباكر، فيما تبدأ فحول النخيل بالطلع من منتصف المربعانية ويكثر ذلك مع نهاية موسم المربعانية، في حين يسود موسم البرد الرطب غير الجاف الذي يخرج البخار من الجوف ويدخل مع الإنسان في فراشه مع نهاية المربعانية التي تشهد أيضا ظهور النمل من باطن الأرض.