بدأت في الرياض صباح اليوم الأحد الدورة التدريبية وورش العمل للتدريب على تقنية استخدام مضخة الأنسولين للمصابين بالسكري من النوع الأول أو من النوع الثاني، والمعتمدين بشكل كامل على الأنسولين في العلاج، والتي تنفذها الإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة وتستمر لمدة خمسة أيام. وأوضح مدير عام المستشفيات الدكتور عبدالعزيز الغامدي أن الهدف من هذه الدورة يتركز حول تأهيل فرق طبية معتمدة من وزارة الصحة للعلاج بمضخة الأنسولين الجديدة التي تم تجربتها في تسعة مراكز معتمدة للسكري في مختلف المناطق تمهيداً لتعميمها على كل المراكز المتخصصة بعلاج السكري في مناطق المملكة.
وأشار إلى أن الدورة ستسهم في تأهيل نحو 12 فرقة مدربة للعلاج بمضخة الأنسولين، وستليها دورات أخرى لتدريب بقية الفرق حتى يتم تعميم هذه التقنية على كل المناطق.
وبين "الغامدي" أن هذه الدورة تأتي في إطار جهود وزارة الصحة المبذولة لتحسين جودة الأداء والتدريب على أحدث الوسائل والأساليب الطبية، بما يعود بالفائدة على نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمريض، لافتاً إلى أن الوزارة قامت بتوفير كل التجهيزات الحديثة والقوى العاملة اللازمة لتقديم نقلة نوعية في مجال خدمة مرضى السكري والوصول إلى درجات عالية من رضى الفئة المستفيدة من تلك الخدمات، كما تم استحداث الوظائف الطبية والفنية لعدد 22 مركزاً للسكري في مختلف مناطق المملكة.
وأشار إلى أن الوزارة وانطلاقاً من حرصها على تقديم الرعاية الصحية لمرضى الأمراض المزمنة، ونظراً لتزايد أعداد المصابين بمرض السكري من جميع الفئات، فقد تبنت خطة إنشاء مراكز متخصصة لرعاية المصابين بهذا المرض في جميع مناطق المملكة.
من جانبه أوضح استشاري الغدد الصماء وسكر الأطفال ومدير إدارة مراكز ووحدات السكر في الإدارة العامة للمستشفيات الدكتور محمد الحربي أن مضخة الأنسولين تتمثل في جهاز صغير بحجم الهاتف الجوال يزرع تحت الجلد ويقوم بضخ الأنسولين للمريض بشكل أتوماتيكي مبرمج من خلال أنبوب بلاستيكي.
وأضاف "الحربي" أن لاستخدام مضخة الأنسولين الجديدة عدداً من الفوائد والمميزات تتمثل في تجنيب المريض الوخز اليومي بالإبر مما يساعد على تخفيف معاناته مع المرض، حيث يمكن تغيير الإبرة المزروعة تحت الجلد كل ثلاثة أيام، كما أن المضخة أثبتت فعاليتها في علاج تذبذب السكر المتكرر والدائم، كما تقل معها بل ربما تنقطع حالات انخفاض السكر الذي يعتبر من أسوأ المضاعفات التي قد تحدث للمريض جراء زيادة جرعة الأنسولين أو قلة الأكل، بالإضافة إلى منح المريض حرية كاملة من حيث الأكل والحركة والتنقل من مكان إلى آخر، بالإضافة أن الاستخدام الصحيح للمضخة يمكن المريض من تجنب الكثير من مضاعفات السكري المزمنة مثل اعتلال الشبكية وأمراض الكلى والقدم السكرية وغيرها.
وبين "الحربي" أن تقنية مضخة الأنسولين تتطلب كثيراً من الاشتراطات في مقدم الخدمة ومتلقيها حتى تؤدي الفائدة المرجوة منها، ويشترط في مقدم الخدمة وجود فريق طبي مدرب على استخدام المضخة برئاسة استشاري غدد صماء وسكر، بالإضافة إلى توفر الجهاز وسهولة الوصول والاتصال بفريق العمل المعالج، كما يشترط اقتناع المريض بفائدة هذا الجهاز في تخفيف معاناته، وكذلك الانضباط في المواعيد وعمل الفحوصات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى الالتزام بالنظام الغذائي المتناسب مع العلاج بالمضخة الذي يضعه له فريق العمل، وتعلم المريض حساب النشويات في الطعام لأهميتها في حساب الجرعات المناسبة للأكل.