لجأت النزيلة "ن. ض"، بدار الحماية الاجتماعية بأبها، إلى هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير، هاربة من الدار. وعلمت "سبق"، من مصادرها أن النزيلة هربت من الدار خائفةً من إصدار الدار قرار إعادتها إلى أسرتها يوم أمس، حيث تسلقت سور المركز، متجهة إلى مستشفى عسير المركزي، وانتظرت لحين شروق الشمس، واستأجرت سيارة، للوصول إلى القسم النسائي بالهيئة، مستجيرة بها تطلب الحماية بعد تهديدها من مشرفات في الدار بتسليمها لأسرتها، وعمل محضر مفصل عن الحالة، ومحاولة إعادتها للدار، إلا انها رفضت استقبال الحالة، مطالبة بالتحقيق من الشرطة في امر هروبها، وتقديم تقرير مفصل عن مكان هروبها.
وفي حوار "سبق" مع النزيلة، أكدت أنها تقيم في دار الحماية الاجتماعية بسبب قضية عنف أسري من والدها، وأنها تبلغ من العمر 21 عاماً، وقالت: "إنني أطالب بعدم عودتي إلى أسرتي فقضيتي معروفة، وثبت بها العنف، وأطالب بإكمال دراستي الجامعية، وتوفير كافة احتياجاتي الشخصية من مستلزمات وكسوة، وأن يتم تحسين المعاملة من المشرفات وفرض الرقابة على معاملة النزيلات اللاتي يعانين ظروفاً وقهراً اجتماعياً".
وفي اتصالٍ هاتفي من"سبق"، مع المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بعسير وعضو الهيئة الدكتور هادي اليامي، أكد متابعة الهيئة قضية النزيلة، ومجريات أحداثها كافة، حيث جاءت مستجيرةً بالهيئة صباح اليوم، تطلب حمايتها، وتمت مخاطبة الشؤون الاجتماعية بعسير، التي رفضت في البداية استقبال الحالة باعتبارها سُجّلت "هروب"، بينما تابعت الهيئة مع الجهات الأمنية حالة النزيلة، واتخذت كل التدابير والاجراءات لإعادتها إلى الدار وتوفير الحماية لها، والرفع بتقريرٍ مفصلٍ للهيئة عن مجريات القضية، والحلول الممكنة لها.
وبيّن "اليامي" وقوف الهيئة مع الإجراءات الأمنية كافة التي توفر الحماية لكل القضايا التي تتابعها الهيئة، بينما بقيت النزيلة في وضع نفسي سيئ في محاولة تدخُّل عديدٍ من الجهات الرسمية.
وأكّد مدير عام الشؤون الاجتماعية بعسير سعيد موسى الشهراني، أن عدم الموافقة على دخول الفتاة مرة أخرى ناتج من هروبها من الدار، وأنه يجب أن يتم رفع تقرير من الشرطة بالحالة، والنظام يؤكّد ضرورة إبلاغ الشرطة عن الواقعة، وإعادتها عن طريق الشرطة ودراسة مجريات المشكلة كافة، ومعرفة كل ملابسات القضية قبل أن تتم إعادة النزيلة لمعرفة الأسباب ووضع الحلول، بوجود رقابة من جهةٍ أمنيةٍ، وأوضح أن دار الحماية الاجتماعية، قامت بالإبلاغ عن هروبها وتنتظر تحقيقات الشرطة بهذا الشأن.