تفاعل عدد كبير من سكان محافظة الخرمة، مع تقرير "سبق" الذي نشر بزاوية "صوتك وصل"، قبل أربعة أيام، وحمل عنوان "كسارات حجارة غير نظامية تقضي على البيئة والمراعي غرب الخرمة"، واستغرب فيه سكان البادية أصحاب المواشي في منطقة "الشعبة" و"أبو سريح" و"الحزم الحمر" غرب محافظة الخرمة، من انتشار "كسارات الحجارة"، ووجودها بكثرة في وسط الشعاب والمراعي، وما سببته من تخريب للبيئة، وقطع للأشجار، من دون تدخل من الجهات المسؤولة، على الرغم من وجودها غير النظامي، وعملها بلا تصريح في هذا الموقع. وأنشأ "هاشتاق" بعنوان "الكسارات_تقضي _ على _البيئة_في _الخرمة" تناقله مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وحظي بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع بالخرمة.
في البداية، قال سند السبيعي، عبر مشاركته بالهاشتاق: "تنقل الرياح الغبار المتصاعد من الكسارات إلى المحافظة والقرى والهجر؛ مما يؤثر على صحة المواطنين! هذه الشركات تجاوزت الحدود، نتمنى أن توقفها إمارة مكة بأسرع وقت".
وتساءل عبدالله علي الحضبي: "من المسؤول عن هذا التلوث البيئي؟ نرى كل جهة تتخلى عن مسؤوليتها، ولماذا لا يكون هناك لجنة لمعالجة الوضع؟!".
المستشار القانوني، شباب بن ناصر بن جروة، تداخل بتغريدة، وقال: "نطلب تشكيل لجنة من المحافظة، والبلدية، والزراعة، والصحة، وحماية البيئة، والثروة المعدنية؛ للوقوف على مواقع الكسارات".
وقالت سارة السبيعي: "لابد من أخذ إجراءات سريعة؛ لإيقاف الانتهاك المدمر للبيئة، وتلوثها والإضرار بصحة أهل الخرمة".
الإعلامي دعال محمد، شارك - هو الآخر - بالهاشتاق، وقال: "لا تشمل الخطورة الإنسان فحسب، بل هي دمار للتضاريس، والأشجار، والحيوانات، وحتى الزواحف لم تنجُ من ذلك".
واتفق أكثر المشاركين على مناشدة أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، ومطالبته بالنظر في التخريب الذي طال المراعي، والشعاب، بغير وجه حق، ومحاسبة من تسبب في القضاء على البيئة الصحراوية غرب الخرمة، وحولها إلى حفر، ومستنقعات مميتة.