رفع أهالي محافظة الخرمة شكوى رسمية تتضمن عدم القبول بالموقع الذي اختير عن طريق لجنة حكومية مشكلة من عدة جهات القاضي بإنشاء محطة معالجة صرف صحي، وتبنى المجلس البلدي في الخرمة ملاحظات الأهالي على الموقع عبر مخاطبة وزارة المياه والكهرباء. ويرى الأهالي في شكواهم أن الموقع المحدد سيؤثر على وادي الخرمة والآبار الواقعة بجانب الوادي إلى جانب تأثيره على مزارع المحافظة. وقال منير مسفر السبيعي: إن الموقع الذي اختير يقع على مقربة من وادي الخرمة والآبار المحيطة به وبات يهدد بتلوث الآبار وإلحاق الأضرار بالمزارع، وأشار إلى أن الموقع اختير في شمال المحافظة على خلاف المعتاد في مشاريع الصرف الصحي ومحطات المعالجة التي يتم إنشاؤها في جنوب المحافظات على الرغم من أن الامتداد العمراني لمحافظة الخرمة يتجه شمالا، مما سيحد من تطور المحافظة ويهدد صحة سكانها. وأكد المواطن بأن الأهالي رفعوا شكوى معارضة رسمية ضد موقع المحطة مطالبين بتغييره ونقله لمواقع في غرب أو جنوب المحافظة لإبعاده عن الوادي والآبار والمزارع. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي في الخرمة سعد الحضبي تلقي المجلس شكاوى المواطنين من الموقع الذي اختير لمحطة المعالجة، مشيرا إلى أن المجلس وضع مرئياته على الشكاوى ورأى ضرر الموقع الذي اختير على مزارع المواطنين وعلى محمية محازة الصيد، إضافة إلى وقوعه على طريق ظلم الجديد الذي يعتبر أحد بوابات محافظة الخرمة. من جهتها، أوضحت ل «عكاظ» مصادر مطلعة في اللجان التي قررت الموقع الجديد أن الموقع الذي وقع عليه اختيار اللجنة يعتبر الموقع الثالث بعدما رفض الأهالي موقعين سابقين، حيث كان الأول يبعد عن المحافظة سبعة كيلو مترات، فيما كان الثاني يبعد 27 كيلو مترا قبل أن يتقرر الموقع الجديد ويتم إبعاده إلى أكثر من 37 كيلو مترا شمال المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن الموقع الجديد ليس بقريب من وادي الخرمة «المشروع يتطلب وجود ميول في الأرض المختارة للمشروع ومن المعروف بأن ميول الأراضي في محافظة الخرمة يتجه شمالا، وهو الأمر الذي دفع اللجنة لاختياره».