يرعى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة، مساء غد الخميس، حفل تدشين كتاب "نسبة كحول" للكاتبة مها النهدي، بحضور كوكبة من الشعراء والأدباء والمهتمين بالفكر والثقافة في فيرجن بمركز روشانا بالتحلية بجدة. وتُقدِّم مها النهدي في كتابها بعض إبداعاتها التي فتحت لها أبواب عدد من المطبوعات العربية في الفترة الماضية.
و"نسبة كحول" هو الإصدار الثالث لمها النهدي بعد "حنجرة المكحلة" الصادر عام 2009 و"شهقة باب" الصادر عام 2010، والذي حصد أعلى مبيعات في معرض الرياض لنفس العام.
ويستعرض "نسبة كحول" حالة مختلفة وفريدة عن بقية إصدارات الكاتبة، حيث حرصت بعد صمت دام لعامين أن تُقدِّم ما هو جدير بالانتظار، حيث طوَّعت كل أدوات الكتابة لأجل هذا العمل، واحتفظت بأصالة ما طوَّعته في جعبتها؛ لأجل إصدارها المقبل، بإذن الله.
ويأتي الكتاب في ستة فصول مئوية، تشجع على القراءة أكثر في كل نسبة بدأت ب 5٪ إلى أن وصلت بالقارئ إلى ما يريده كل كاتب، النهاية دون ملل أو حشو، وفيما يخص التدشين فقد دعت الكاتبة أبرز الشخصيات الأدبية والاجتماعية، كما هي لكل من يحب الشعر.
وأبدت مها النهدي سعادتها برعاية وزير الثقافة والإعلام لإصدارها الثالث، مؤكدة أنه دافع لدفة الأدب نحو السماء ليحلق الأدباء والأديبات السعوديون نحو الأفق، حيث يحرص على دعم كل ما يستحق أن يُقدَّم للجمهور تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام.
وترفض الكاتبة أن يكون عنوان كتابها الجديد صادماً للقارئ، وتقول: "ليس كما يظن البعض، بل هو عنوان محفز على القراءة والاطلاع، وهو مثل أي عنوان، المضمون في الكتاب هو الذي اقترحه! أما عن ردود الفعل فأنا في حالة ترقب، وأعي تماماً أهمية الطرح بهذا العنوان لمجموعة النصوص في الكتاب".
وترى مها النهدي أن الكتابة تحرِّض على التناسل الفكري، وتقول: "أنا أكتب شكراً لله أو تسبيحاً في ملكوته، أو من حزني على نفسي أو نشوتي بها، ولأنني لا أجد السعادة إلا بحمل الأفكار وولادتها على شكل كتاب، باختصار.. أبحث عن الأمومة في كل شيء؛ لذلك، أنتظر في كل عام كتاباً جديداً ينجبه الوقت، ويكذب الحمل أحياناً. وصدقاً، أشعر بأنني أُم لكل حرف يولد في هذا العالم، وكل كتاب هو ابني الذي لم ينجبه قلمي، ولا رحم أفكاري، وكل ما أتمناه من القارئ أن ينتظرني دون توقعات، ويترك فسحة لإيمانه بي".
يُذكر أن مها النهدي درست العلوم الاجتماعية، وحصلت على البورد الكندي والأمريكي لأكثر من شهادة في التدريب، وبرمجة الحاسب والتطوير الإداري والتنمية البشرية، وقدَّمت نفسها ككاتبة في عدد من الصحف المختلفة.