قال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أحمد محمد علي إن القوات المسلحة لن تقدم مرشحاً للانتخابات الرئاسية، بينما يكشف استطلاع للرأي عن اعتقاد 61% من المصريين لحاجة البلاد لرئيس مدني. وأكد المتحدث في مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية أن طرح مرشح عن الجيش في الانتخابات الرئاسية التي لم يتحدد موعدها بعد، أمر غير وارد.
وأشار علي إلى أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أوضح في مرات عدة أنه لن يترشح للرئاسة.
وقال "علي": "بالنسبة للفريق أول السيسي، فحماية إرادة الشعب من موقعه في القوات المسلحة أهم من حكم مصر".
ومنذ تدخل الجيش للإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، تحول "السيسي" إلى "بطل قومي" لكثير من المصريين، وانطلقت دعوات تطالبه بالترشح للرئاسة.
وحول هذا الاحتمال، كشف مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية عن أن 30% فقط من المصريين يفضلون رئيساً ذا خلفية عسكرية بينما يريد 9% رئيساً ينتمي للقوات المسلحة.
وخلال المقابلة التلفزيونية، تطرق المتحدث إلى العملية العسكرية في سيناء التي تزايد بها الهجمات الإرهابية.
وقال "علي" إن العملية العسكرية في سيناء ستستمر حتى تحقق هدفها، وهو تدمير جميع بؤر الإرهاب.
واعتبر أن المتطرفين يريدون "تفريع سيناء من قوات الأمن والجيش لإقامة إمارة إسلامية".
وأقر "علي" أن بعض العمليات العسكرية يجري تنسيقها مع إسرائيل، مطالباً حركة حماس التي تحكم قطاع غزة الفلسطيني ببذل جهد أكبر لحفظ الأمن.
وبرر تزايد "الجهاديين" في سيناء بقدومهم من غزة وهروب المتطرفين من السجون خلال ثورة 2011.
وتزايد العنف في سيناء وأنحاء مختلفة بمصر منذ الإطاحة ب"مرسي"، لتبدأ بعدها مرحلة انتقالية تشمل تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.