تطاول وزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك" بشكل سافر على السلطات المصرية، متهماً إياها بالفشل في السيطرة على شبه جزيرة سيناء، وتأمينها بشكل جيد من العناصر الإرهابية المتطرفة، حسب صحيفة " اليوم السابع" التي نقلت عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، ما زعمه باراك خلال مشاورات أمنية أجراها عقب العمليات الثلاثة التي تمت ظهر اليوم الخميس، بالقرب من مدينة إيلات، أن هذا الاعتداء الخطير يعكس انخفاض السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء واتساع نشاط العناصر الإرهابية فيها بشكل كبير. وتوعد باراك قطاع غزة بحرب دموية ورد عسكري عنيف على العملية التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 5 ضباط إسرائيليين وإصابة نحو 11 إسرائيلياً آخرين. وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، أن مصدر النشاطات الإرهابية هو قطاع غزة، مؤكداً أن إسرائيل ستعمل ضدها بمنتهى القوة والصرامة، على حد تعبيره.
وكان قد اجتمع منذ قليل كل من باراك ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في مقر رئاسة أركان حرب الجيش الإسرائيلي بتل أبيب، للوقوف على آخر التطورات لحظة بلحظة. وفي السياق نفسه، أوضح التلفزيون الإسرائيلي عبر القناة السابعة التابعة له، أن الاشتباكات قد تجددت بين الجيش الإسرائيلي والمجموعة المسلحة التي نفذت العمليات ضد الحافلتين الإسرائيليتين والسيارة الجيب العسكرية الإسرائيلية، منذ قليل على الحدود المصرية – الإسرائيلية. فيما نقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" نفي عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية ما رددته بعض الدوائر من ضلوع مصر في الهجوم الذي وقع الخميس على مدينة "إيلات" السياحية التي تقع على رأس خليج العقبة بالبحر الأحمر أقصى جنوب إسرائيل. وقال جلعاد، في تصريح خاص لراديو صوت إسرائيل "إنه ليس لمصر أي ضلوع في اعتداءات مدينة إيلات". كشفت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أن السلطات الأردنية أرسلت تحذيرات إلى إسرائيل، قبل وقوع العمليات التي ضربت إيلات ظهر اليوم الخميس، بعدة بدقائق. وأضافت المصادر للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أن السلطات الأردنية أخبرت تل أبيب بوجود خلية مسلحة تعتزم تنفيذ عملية داخل إسرائيل، وتحديداً في مدينة إيلات.